
الجميع يعرف أن ممارسة الألعاب الرياضية يمكن أن تساعد في المحافظة على لياقتك البدنية، وتكوين علاقات صداقة، وتخفيف التوتر. لكن هل تعرف أن الرياضة يمكن أن تكون منصة الانطلاق إلى النجاح بالنسبة للطلاب الأجانب في الكليات والجامعات الأميركية؟
الرياضة جزء لا يتجزأ من التجربة الجامعية الأميركية لأن البرامج الرياضية تشجع روح الزمالة في الجامعة، والاندماج الاجتماعي في الحرم الجامعي كله- وهذه بمثابة ميزة لأي فرد يحاول التأقلم في كلية أو جامعة جديدة. وبصورة خاصة إذا كانت تلك الكلية أو الجامعة في بلد مختلف.
وإذا تميّزت في لعبة رياضية وقرّرت محاولة الاشتراك، مثلا، في فريق كرة السلة أو السباحة بجامعتك، من الممكن أن تحصل على منزلة “الطالب-الرياضي” التي يتطلع الكثيرون للحصول عليها- الاختيار غير المتاح عادة في جامعات خارج الولايات المتحدة- وهذا يعني أنه سيكون بإمكانك أن تحصل على درجتك الجامعية جنبًا إلى جنب مع ممارسة التدريب والتنافس في رياضتك المفضلة، وهي ميزة هامة إذا كنت تنوي أن تتابع مسيرتك العملية في مهنة رياضية .

ومن بين الطلاب الرياضيين الذين يكتسبون الإعجاب والتأييد، سوكلينا فان غورب التي تكنّى بـ”سوكا” في أوساط أصدقائها.
فان غورب من مواليد كوراساو (إحدى جزر أرخبيل الجزر الهولندية في البحر الكاريبي) ونشأت في عائلة ذات توجه رياضي والتحقت بكلية الولاية في بالم بيتش بمدينة ليك وورث، بفلوريدا في العام 2013. وباعتبارها رياضية بارعة، اكتسبت الاعتراف بها، كلاعبة في مقدمة لاعبات فريق السوفتبول النسائي للكلية. وهي لعبة قريبة من البيسبول.
في العام 2014 رشحها اتحاد ولاية فلوريدا للنشاطات الجامعية للانضمام إلى منتخب الجنوب للفرق الأولى، وحصلت على لقب “لاعبة العام”.

وفي مقابلة أجرتها معها المجلة الإلكترونية “كونتاكت” لكلية بالم بيتش في العام الحالي، أرجعت فان غورب الفضل لتأقلمها وتكيفها مع الحياة الجامعية لمساعدة عضوات فريقها للسوفتبول. وقالت: “كانت مساندة عضوات فريقي أفضل شيء يمكنني أن أحصل عليه… في الأساس هن كأفراد عائلتي هنا. وأنا ألازمهن على مدار الساعة.”
وبعد أن تنهي سنتها الجامعية الثانية في كلية بالم بيتش الولائية، ستنتقل إلى جامعة نورث فلوريدا حيث ستواصل لعب السوفتبول ودراسة الإدارة الرياضية. وهي ترغب في أن تصبح مدربة يومًا ما.
من ناحية أخرى، يسلط عدد حديث لمجلة عالم السباحة أوSwimming World الأضواء على نجاحات الطلاب الأجانب الملتحقين بجامعات وكليات أميركية، ومن ضمنهم النيوزيلندي سام بيري، والياباني كريستيان براون، والكندي كاسيدي ريتشاردز، والبريطانيان جينغ لوينغ، وإيزابيلا هيندلي.
يشارك بيري وبراون في فريق السباحة لجامعة ستانفورد، في حين يشارك هيندلي وريتشاردز في فريق السباحة لجامعة ييل. أما لوينغ فهو يمارس القفز من منصات حمامات السباحة بجامعة هارفارد.

والبرامج الرياضية التي تحظى بتمويل سخّي في الجامعات والكليات الأميركية تقدم للطلاب-الرياضيين مرافق تدريب من الطراز الأول، إضافة إلى المدربين المتميزين وموارد أخرى.
وتقول هيندلي إن “السباحة ساعدتني حتمًا في انتقالي إلى العيش في بلد مختلف، في وقت تكون فيه جميع خبراتك مستجدة ومختلفة، كما أن وجود شيء ثابت بمفرده طوال فترة انتقالك يسهل ذلك كثيرا. والذين أمارس السباحة معهم مختلفون عني، وكذلك الذين يتولون تدريبي، والمكان الذي أمارس فيه السباحة. لكني ما زلت أقوم بنفس النشاط في المسبح، وهذا مبعث طمأنينة كبيرة لي.”

وحتى لو لم تكن رياضيًا موهوبًا بمقدورك أن تستفيد من البرامج الرياضية في جامعتك كمشاهد حيث تقيم علاقات مع المشجعين الرياضيين الآخرين ومن خلال ممارسة الرياضة بصورة غير رسمية مع زملائك. والطلبة في غالبية الجامعات الأميركية يستخدمون ملاعب كرة المضرب أو الإسكواش للمحافظة على لياقتهم البدنية والالتقاء بالأصدقاء مثلا.
وربما تنجذب لمحاولة ممارسة ومتابعة رياضة ليست مألوفة لديك، لكي تعرف إلى أين ستقودك. فالكرة في ملعبك.
للمزيد عن الخطوات الخمس المطلوبة للدراسة في الولايات المتحدة يمكنك زيارة موقع التعليم في الولايات المتحدة EducationUSA.