السبّاح الأولمبي براد سنايدر ظل ينظر إلى نفسه بنفس النظرة رغم فقدانه بصره [فيديو]

بعد عام بالضبط من فقدانه حاسة البصر في الحرب بأفغانستان، عاد براد سنايدر للسباحة في منافسات الألعاب الأولمبية للمعوّقين التي جرت في لندن في العام 2012.

وهناك فاز سنايدر، الملازم السابق في البحرية الأميركية، بثلاث ميداليات، بينها ذهبيتان، في أول ألعاب أولمبية للمعوّقين يشارك فيها.

ومن المرجّح جدًا أن يعتلي سنايدر منصة الفائزين بالميداليات مرة ثانية في ريو دي جانيرو. سنايدر يرى أن خوضه المنافسة ضد رياضيين مكفوفين معروفين من حول العالم، يُعد بمثابة تجربة تجعله يحسّ بالاعتزاز.

عن ذلك يقول سنايدر الذي يعرف خلفيات السباحين الذين سيتنافسون ضده في البركة: “سأشجعهم تمامًا كما سأشجع نفسي. وكل رياضي يتعيّن عليه أن يتغلب على الكثير وهو يجسّد فكرة أن روح الإنسان لا يمكن قهرها.”

أعلاه: شريط فيدو على موقع تويتر وتحته تغريدة تقول “من أين استمد طاقتي؟ من فكرة أن باستطاعتي تجاوز حدودي”

فقد سنايدر حاسة البصر في 7 أيلول/سبتمبر 2011 حينما هرع لإنقاذ أفغانيين وقعا ضحية لغم أرضي. حصل ذلك بعد أن داس سنايدر، وهو خبير في تفكيك وتعطيل الألغام، على أحد تلك الألغام.

وبعد حادث الانفجار، يتذكر سنايدر أنه ظن أنه مات. لكن الانفجار الذي رمى به إلى الوراء وأفقده بصره لم يصب أطرافه.

العثور على طريقة لمعاودة السباحة

وقد بقي شيء واحد ثابت خلال فترة تعافيه، وهو السباحة. وعن ذلك يقول سنايدر، رئيس فريق السباحة السابق في الأكاديمية البحرية الأميركية: “شعرت بقدر كبير من الحرية والتحرّر والاستقلالية.”

وأضاف سنايدر: “هناك بعض التكيّف الذي مارسته حيث غيّرت الطريقة التي أستخدم بها ذراعيّ وهكذا فقد بت أتلمّس بأطراف أصابعي سطح الماء لأجد الممر الذي أسبح فيه.”

وأثناء التحضير والتدريب للألعاب الأولمبية للمعوّقين في العام 2012، اكتشف أن سيدة كفيفة كانت تسبح في الممر المجاور. وتبيّن أنها كانت تمارس ثلاث رياضات (السباحة، والعدو وركوب الدراجات الهوائية في نفس السباق) قبل أن تفقد بصرها. وحينما اطلعت على سيرة سنايدر من صحيفة محلية، أيقنت أنه إذا كان سنايدر يقدر على التنافس سيكون بمقدورها هي كذلك. وقال سنايدر: “عادت لتفعل نفس الشيء الذي كانت تهواه، لأن قصتي التي نشرت في الصحيفة كانت بمثابة تحد لها- على ما أعتقد.”

https://www.instagram.com/p/BHvCxuhgA8c/

أعلاه: صورة لسنايدر مع كلبه على حسابه في موقع انستغرام وتحتها تعليق باللغة الإنجليزية يقول “مرحبًا يا أصدقائي. هل أدليتم بصوتكم لوالدي كأفضل رياضي معوق. عليكم أن تفعلوا ذلك.”

وفي غضون أسابيع قليلة من التدريب، تأهل سنايدر ليكون ضمن الفريق الأميركي في ألعاب العام 2012 لكنه لم يمارس السباحة من أجل نفسه فقط، إذ يقول” كنت بحاجة لسبيل كي أبيّن لمجتمعي أني بخير وأني نفس الشخص كما كنت من قبل (أن أفقد نظري).”

وأشار سنايدر إلى أن أصدقاءه غالبًا ما يعربون له عن حزنهم الشديد لنبأ فقدانه لحاسة البصر. “لكنني حينما أمارس رياضة السباحة فإن الناس لا ينظرون إلي كشخص مكفوف يكابد بل كشخص ناجح.”

وحينما يتوجه سنايدر إلى ريو من بالتيمور سيرافقه كلبه “غيزي” الذي يرشده في حله وترحاله.

بإمكانكم متابعة براد سنايدر على موقع تويتر @BradSnyderUSA ومعرفة المزيد عن الألعاب الأولمبية للمعوقين على العنوان التالي: #WithoutLimits .  وألعاب المعوقين ستجري خلال الفترة من 8 إلى 17 أيلول/سبتمبر.

 

Olympic Logo_Arabic