
ما الذي بإمكانه أن يكون أفضل من تشغيل محرك سيارتك بالعنصر الأكثر وفرة على كوكب الأرض؟ ماذا لو كان هذا المورد يتسبب أيضًا في مقدار من التلوث أقل بكثير مما يولده البنزين أو الديزل؟
قد يبدو أن ذلك رائعًا لدرجة لا يمكن لك تصديقها، إلا انه أمر حقيقي. ولذلك تبادر شركات صناعة السيارات الأميركية إلى إجراء أبحاث حول جعل الهيدروجين وقودًا بديلاً. فالبدائل الأخرى مثل الوقود البيولوجي، والغاز الطبيعي، والهيدروجين، والمكوّنات الكهربائية الإضافية جميعها باتت تساعد في بناء مستقبل أكثر نظافة. كما أن بإمكانها أن تساعد في جعل بلادنا أكثر استقلالية لناحية الطاقة.
وقود الهيدروجين نظيف إلى درجة أن كل ما تولده عوادم السيارات هو بخار الماء.

وفي الحين الذي أصبحت فيه بعض أنواع الوقود البديل مثل البروبان تُستخدم بالفعل بطريقة شائعة، إلا أن معظمها غير جاهز للاستخدام على نطاق واسع. وذلك لأن تطوير أنواع الوقود البديل وسيارات التكنولوجيا المتقدمة قد تكون مكلفة. والأكثر من ذلك، إن الكثير من الناس لم يدركوا بعد الفوائد التي توفرها هذه التكنولوجيا.
بيد أن ذلك آخذ بالتغير، ويرجع الفضل جزئيًا إلى اليوم القومي لملحمة السيارات العاملة على الوقود البديل، أو إلى “الاوديسية” باختصار.
الأوديسية هو الاحتفال بالسيارات العاملة بالوقود البديل والتكنولوجيا المتقدمة. وهو حدث يرفع مستوى الوعي ويكشف زيف الخرافات المحيطة بالوقود البديل من خلال تقديم التدريب العملي على الأنشطة في أكثر من 150 موقعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكان قد بدأ الاحتفال بإحداث الأوديسية في العام 2012 وبات يقام كل عامين. أما أحداث هذا العام المقررة في 17 تشرين الأول/أكتوبر، فيتوقع لها أن تستقطب أكثر من 200 ألف إنسان من جميع أنحاء البلاد.