اعتادت الفرقة الموسيقية الاستعراضية لمدرسة بالو الثانوية في واشنطن على أداء العروض في الاحتفالات الكبرى من قبل، إلا أن الموكب الذي كرّم ذكرى مارتن لوثر كينغ جونيور له معنى خاص.

قالت دارنيشا ووكر، الطالبة بالسنة الأخيرة من المرحلة الثانوية في مدرسة بالو الثانوية والعازفة على آلة الترومبون الموسيقية “إن د. كينغ خرج في مسيرات من أجل حريتنا وحقوقنا. والآن فإننا نحتفل ونقول له شكرًا لك من خلال الخروج في مسيرة من أجله.”

ومن المقرر أن تكون الفرقة الموسيقية لمدرسة بالو، التي تُعرف باسم ماجستيك مارشينغ نايتس (مسيرة الفرسان العظماء)، في صدارة الموكب الاستعراضي الذي يجوب الحي المحيط بالمدرسة في 16 كانون الثاني/يناير، بدءًا من أحد أول الشوارع الأميركية التي سميت باسم زعيم الحقوق المدنية، جادة مارتن لوثر كينغ جونيور.

Band marching down street in parade (© Getty Images/Katherine Frey/The Washington Post)
أعضاء الفرقة الموسيقية لمدرسة بالو الثانوية يستعرضون قدراتهم في الأداء. (© Getty Images/Katherine Frey/The Washington Post)

وبالنسبة للمجتمعات الأهلية مثل حي أناكوستيا في منطقة جنوب شرق واشنطن، موطن الفرقة الموسيقية، فإن عيد ميلاد كينغ هو سبب للاحتفال بذكرى هذا الرجل وعمله وتراثه. وكان حي أناكوستيا قد أقام في العام 1979 أول موكب استعراضي لتكريم ذكرى د. مارتن لوثر كنغ جونيور- وذلك قبل إحياء ذكراه بعطلة رسمية بست سنوات.

ويشعر موسيقيو فرقة ماجستيك مارشينغ نايتس (مسيرة الفرسان العظماء) من الطلاب بالفخر والاعتزاز بهذا الحي وتقاليده العريقة لتكريم كينغ.

قال كريستوفر ألَن، الطالب بالسنة الأخيرة من المرحلة الثانوية الذي يعزف على آلة النفخ السوسافون، “إن د. كينغ جعل الناس يثقون ويؤمنون بما يُبشّر به. إن الأمر يبدو مثل العزف على آلة موسيقية: عليك أن تجعل جمهورك وتجعل الناس يثقون ويؤمنون بما تقوم به.”

وبالرغم من أن فرقة مدرسة بالو لديها ميزانية صغيرة للغاية وآلات موسيقية جرى إصلاحها أحيانًا بأشرطة لاصقة، إلا أنها احتلت مكانة عالية في مسابقات الفرق الوطنية، وسارت في مواكب عيد الشكر التي تقيمها متاجر ميسي في مدينة نيويورك، كما عزفت في مراسم التنصيب للولاية الثانية لكل من الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما. حسبما ورد في فيلم وثائقي عام 2007 عن قصة الفرقة الموسيقية ماجستيك مارشينغ نايتس (مسيرة الفرسان العظماء).

قالت ارسيلا راوش، عازفة آلة الساكسفون الباريتون، “كان صوته قويًا جدًاـ وقد غير حياتنا كمجتمع من السود. إننا نريد مواصلة حلمه، ليسمع الناس صوته من خلال موسيقانا.”