الشركات الناشئة تقصد سليكون فالي لحضور القمة العالمية

بالو ألتو/واشنطن- كان هوانغ داو شوان يرغب في مساعدة الأطفال في فيتنام الذين لم تتوفر لهم فرصة لتعلم اللغة الإنجليزية؛ لذلك اعتمد على خبرته في تعليم ابنته الصغيرة، وابتكر تطبيقًا أصبحت لديه الآن تطبيقات فرعية لتدريس الفرنسية والفيتنامية. وقريبًا تصدر عنه تطبيقات باللغتين الإسبانية والصينية.

مؤسّس برنامج مونكي جونيور (Monkey Junior) هو واحد من مئات روّاد الأعمال من 170 دولة المشاركين في القمة العالمية لريادة الأعمال التي ترعاها الولايات المتحدة، والتي انعقدت هذا الأسبوع في بالو ألتو، بولاية كاليفورنيا.

قال شوان لصوت أميركا إن “قمة ريادة الأعمال العالمية توفّر لنا فرصة لتبادل خبراتنا والتعلّم من بعضنا البعض، خاصة من المستثمرين، ومن التجارب الأخرى، ومن روّاد الأعمال الآخرين”. وأضاف “لقد تحدثت بالفعل إلى بعض المرشدين وتعلمت الكثير منهم، لذلك كانت تلك فرصة عظيمة بالنسبة لي”.

انطلقت هذه القمة في العام 2010 في واشنطن، وعادت إلى الولايات المتحدة في هذا العام بعد انعقادها في تركيا والإمارات العربية المتحدة وماليزيا والمغرب وكينيا.

بالإضافة إلى التواصل الشبكي مع روّاد أعمال من جميع أنحاء العالم، يحظى المشاركون في القمة بفرصة للتعريف عن شركاتهم أمام المستثمرين وحضور ورش عمل وحلقات نقاش مع قادة شركات أعمال ومسؤولين حكوميين.

الرئيس باراك أوباما، ومؤسّس فيسبوك مارك زكربيرغ، والرئيس التنفيذي لغوغل ساندر بيتشاي هم من بين المتكلمين المقررين.

من النفايات إلى وقود الطهي في آسيا

سافر جاكي ياب من ماليزيا لحضور القمة. وهو مؤسّس شركة تدعى هاي جي اينرجي (HiGi Energy) لتحويل المخلفات الزراعية إلى وقود طهي كبديل أرخص وأكثر صداقة للبيئة من الحطب والفحم.

صرَّح لصوت أميركا أنه كان يرغب منذ صغره “بإنجاز شيء مجنون”، ووجد منفذًا مناسبًا لذلك كرائد أعمال.

وتابع ياب، “بعد انقضاء عام على ذلك يسعدني أنني تمكنت من الوصول إلى هنا، ولكنني أريد أن ألهم المزيد من الشباب لاستكشاف ريادة الأعمال في سن مبكرة”.

علاوة على ذلك، وصف ياب التحدي الذي يطرحه التعاون مع شركاء من مختلف البلدان والثقافات.

فقال، “الطريقة التي تحاول التواصل بها مع شركائك في تأسيس الشركة- بالنسبة لي، في حالتي، لدي شريك فيتنامي وشريك فليبيني- تطرح تحديًا حقيقيًا. فالطريقة التي نتقبّل بها النقد مختلفة، والطريقة التي نعبّر بها عمّا نريد قوله، بصراحة، هي طريقة مختلفة.”

نصيحته لروّاد الأعمال المحتملين هو تجاهل الناس الذين لا يدعمونهم، ويقول إنهم لن يأسفوا على السعي وراء شيء يشكل تحديًا لهم.

سيدات الأعمال الأفريقيات يتبادلن قصصهن

أما نعومي تولاي- سولانكه من ليبيريا، فهي تريد توجيه رسالة تشجيع مماثلة، خاصة لرائدات الأعمال.

هي تقول، “حينما يكون لدينا حلم، يجدر بنا أن نستمر بهذا الحلم، أن نتبادله مع الآخرين، وأن نركز عليه، وأن نكون شغوفين بما سنقوم به”.

ومن جهتها أكدت حبيبة علي، مؤسّسة شركة سوساي للطاقات المتجددة في نيجيريا، أنها واجهت عددًا من التحديات لكونها امرأة في مجال يسيطر عليه الذكور وتعيش في مجتمع غالبيته من المسلمين في شمال بلادها حيث تكون هناك توقعات معينة حول الفترة الممكن أن تقضيها المرأة خارج المنزل. وتابعت، “أعتقد أن المثابرة هي التي تجعلني استمر.”

ومثل ياب، أوضحت حبيبة أن اهتمامها بإدارة أعمالها التجارية الخاصة بدأ أيضًا في وقت مبكر، عندما أدركت أنها تفضل تحصيل مالها الخاص والتمتع بحرية إنفاقه.

نشرت هذه القصة في الأصل على موقع صوت أميركا.