(Gonin/Shutterstock)

يمكن إيجاد طريقة بسيطة لإنتاج الكثير من الطاقة في أي مكان تلتقي فيه الأنهار مع البحر.

ويطلق الباحثون على هذه العملية اسم “الطاقة الزرقاء”، وقد تصبح الجبهة القادمة في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

يحدث التناضح العكسي (Osmosis) عندما ترتطم المياه المالحة بالمياه العذبة عبر غشاء منفذ. سوف تمر أيونات الملح (الجزيئات التي تتضمن شحنة كهربائية) عبر الغشاء إلى أن تصبح كمية الملح متساوية على الجانبين.

يشرح الباحثون في كلية إيكول بولي تكنيك فدرال دي لوزان (EPFL) في لوزان، بسويسرا، الذين تعاونوا مع باحثين في جامعة إيلينوي، أن “الاستفادة من الاختلاف في الضغط الأسموزي، أو التناضحي، بين المياه العذبة ومياه البحر تشكل وسيلة جذابة ومتجددة ونظيفة لتوليد الطاقة”.

أعلاه: تغريدة تقول الكهرباء من مياه البحر أصبحت حقيقة واقعة: مجال بحثي الجديد. مجال بحثي الجديد وتحتها صورة وترويسة لمقال باللغة الانجليزية عن إنتاج الكهرباء من المياه المالحة.

كان الباحثون يتساءلون ما إذا كان بوسعهم معرفة كيفية التقاط تلك الشحنة الكهربائية، خلال انتقالها عبر الغشاء الفاصل بين المياه العذبة والمالحة. ونجحوا في تحقيق ذلك من خلال إنشاء غشائين صغيرين بسماكة ثلاث ذرات فقط، مصنوعين من ثاني كبريتيد المولبيديوم، المتوفر بكثرة والسهل الإنتاج. ومن ثم فتحوا ثقبًا صغيرًا في الغشائين وسمحوا للتناضح بأن يتولى دفع أيونات الملح المشحونة كهربائيًا من خلال هذا الثقب الصغير، الذي يسمى ثقب النانو.

يشكل بحث كلية EPFL في لوزان جزءًا من اتجاه متزايد. إذ يعمل العلماء حول العالم على تطوير أنظمة تستفيد من “قوة التناضح” لتوليد الكهرباء. وتجري حاليًا مشاريع من هذا النوع في النرويج وهولندا واليابان والولايات المتحدة، استنادًا إلى موقع أخبار العلوم Phys.org.

المعلومات الواردة في هذا المقال مقتبسة من تقرير لإذاعة صوت أميركا.