تشكل الطاقة الشمسية، والوقود البيولوجي، والطاقة المائية بعضًا من مصادر الطاقة التي عكفت الولايات المتحدة على تطويرها بإقدام منذ أن بدأ الرئيس أوباما التحول إلى اقتصاد الطاقة النظيفة من خلال خطة عمل المناخ التي وضعها.
الرياح، هي تكنولوجيا طاقة ذات تاريخ طويل، وتشكل مصدرا آخرا للطاقة الخضراء ولديها إمكانات كبيرة. يحلل تقرير جديد صادر عن وزارة الطاقة الأميركية السبل التي يمكن للبلاد بواسطتها أن تزيد من استخدامها لطاقة الرياح.
ويشير التقرير، بعنوان “رؤية الرياح” (Wind Vision)، إلى أن إضافة المزيد من هذه الموارد المتجددة إلى قائمة خيارات الطاقة المتاحة للبلاد سوف تكون ممكنة التحقيق وبأسعار معقولة. وكما جاء في التقرير، “إن الفوائد البيئية للرياح بإمكانها أن تعالج التحديات الرئيسية المجتمعية مثل تغير المناخ، ونوعية الهواء، والصحة العامة، وشحّ المياه.”

يؤكد التقرير المؤلف من حوالى 300 صفحة والصادر في أيار/مايو، أن الولايات المتحدة زادت استخدامها لطاقة الرياح بمعدل ثلاثة أضعاف منذ العام 2008. وتزوّد الرياح نسبة 4.5 بالمئة من طاقة البلاد الكهربائية اليوم، وتستطيع الدولة أن تضع خطة واقعية لتلبية نسبة 10 بالمئة من الطلب على الكهرباء بحلول العام 2020، ونسبة 20 بالمئة بحلول العام 2030، و35 بالمئة في العام 2050.
في حال توصلت البلاد إلى تحقيق الهدف المحدد للعام 2050، يقدّر التقرير حصول فوائد جمة، ومنها:
- سوف تنخفض فاتورة الكهرباء الإجمالية في البلاد بنسبة 3 بالمئة.
- سوف تقل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 14 بالمئة.
- من شأن استخدام كمية أقل من الوقود الأحفوري أن يقلص الملوثات، مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين والجزيئات الدقيقة.
- سوف تنخفض الوفيات الناجمة عن التلوث بحوالى 22 ألف حالة بين العامين 2013 و2050.
- سوف يتراجع استخدام المياه بنسبة 23 بالمئة بعد أن تصبح الدولة أقل اعتمادًا على محطات توليد الطاقة العاملة على الوقود الأحفوري، نظرًا لاستخدامها المياه كعامل تبريد.

وفي ما يتعدى هذه الفوائد المحتسبة، يتوقع تقرير “رؤية الرياح” أن يفضي تبني المزيد من طاقة الرياح إلى التسبب بضغوط أكبر لتخفيض أسعار أنواع الوقود الأحفوري في أسواق الطاقة، الأمر الذي سيوفر مبلغ 280 بليون دولار على المستهلكين.
وهكذا، إذا كانت الرياح ستوفر الكهرباء بكلفة أقل من المال مع تلوث أقل، لربما ينبغي أن تكون طاقة الرياح جزءًا من مستقبلكم أيضًا.