الطريق إلى الديمقراطية في فنزويلا

ما هو أفضل طريق لفنزويلا لاستعادة الديمقراطية؟

إن فنزويلا الآن تقف عند مفترق طرق. فهذا البلد قد سار على طريق الاستبداد منذ أن تولى نيكولاس مادورو السلطة في العام 2013. ومنذ ذلك الحين، فإنه يقود فنزويلا على طريق الفقر الاقتصادي والديمقراطي.

الرئيس المؤقت خوان غوايدو يقدم لفنزويلا مسارًا جديدًا يقود البلاد إلى الديمقراطية والازدهار. ومعظم جيران فنزويلا يدعمون غوايدو عندما بدأ في صياغة هذا المسار الجديد.

في آذار/مارس، دعا غوايدو إلى تشكيل حكومة مؤقتة للمساعدة في الانتقال بفنزويلا إلى ما بعد الأزمة السياسية الحالية. وبعد فترة وجيزة، اقترحت حكومة الولايات المتحدة خطة – ’إطار العمل للانتقال الديمقراطي لفنزويلا‘ – تدعو كلا من مادورو وغوايدو للتنازل عن السلطة إلى مجلس حاكم لإدارة الطوارئ، يسمى مجلس الدولة.

هذا المجلس الحاكم المكون من خمسة أشخاص سيكون بمثابة فرع تنفيذي مؤقت يشرف على التحول الديمقراطي، ويضمن أن تقوم جميع مستويات الحكومة الفنزويلية باتباع خطوات إطار العمل.

سيتم اختيار هؤلاء الممثلين من كلا الجانبين المنقسمين في الوقت الحالي، وسيتفق عليهم الطرفان للإشراف على عملية انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.

People standing and sitting inside the Venezuelan National Assembly (© Matias Delacroix/AP Images)
خوان غوايدو، رئيس فنزويلا المؤقت، يتحدث في الجمعية الوطنية في كاراكاس، فنزويلا، في 17 كانون الأول/ديسمبر ، 2019. (© Matias Delacroix/AP Images)

حسب تفاصيل إطار العمل، سيتنحى كل من مادورو وغوايدو خلال هذه الفترة الانتقالية بينما يتم تأسيس نظام انتخابي جديد. وسيتيح لهما ذلك أن يكونا مرشحين شرعيين للرئاسة خلال الدورة الانتخابية المقبلة.

سيكلل إطار العمل بالنجاح عندما يتمكن الفنزويليون من المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة.

وبمجرد حدوث ذلك، سترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على الأفراد المرتبطين بنظام مادورو.

هذه ليست سوى خطة مقترحة. إذ إن الطريق الحقيقي للمضي قدمًا يجب أن يتفق عليه جميع الفنزويليين من خلال انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، وليس فقط أولئك الذين يتشبثون بالسلطة.

قال وزير الخارجية الأميركية مايكل آر بومبيو، في 3 تموز/يوليو، “لن يتم ترهيب الديمقراطية. فنحن سنظل ملتزمين بدعم الانتقال السلمي والديمقراطي لفنزويلا، وبدعم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحرة والنزيهة.”