ما هو القاسم المشترك بين مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، والممثلة الفائزة بجائزة الأوسكار ميرا سورفينو، وابنة الرئيس أوباما ساشا؟ إنهم جميعًا قد درسوا لغة الماندرين الصينية كلغة ثانية.
وهؤلاء ليسوا الوحيدين الذين فعلوا ذلك. فقد تصاعد اهتمام الأميركيين بتعلم اللغة الصينية خلال السنوات الأخيرة، بعد أن تعمقت العلاقات بين البلدين. ووفق بعض التقديرات، هناك حوالي 3000 مدرسة ابتدائية وثانوية في الولايات المتحدة باتت تقدم برامج تعليمية باللغة الصينية.
قال مارتي أبوت، المدير التنفيذي للمجلس الأميركي في فيرجينيا حول تدريس اللغات الأجنبية، إن الولايات المتحدة، قد بدأت “تستيقظ وتدرك مدى أهمية معرفة عدة لغات لنجاحنا في المستقبل.”
اللغة الأسرع نموًا في برامج إعداد الطلاب لدخول الجامعات
وقد أشار مجلس الجامعات، وهو المنظمة القائمة في نيويورك التي تختبر طلاب المدارس الثانوية في المواضيع المؤهلة لدخول الجامعات إلى أن اللغة الصينية أصبحت اللغة الثالثة الأكثر شعبية في برنامجها “للمستوى المتقدم (AP).

ومن جهتها، أكدت مارسيا أرندت، مديرة دائرة اللغات والثقافات العالمية في المجلس، “إننا نشعر بالتشجيع لرؤية مدى النمو في أعداد الطلاب الذين يقدمون امتحان برنامج المستوى المتقدم للغة والثقافة الصينية- وفي عدد المقررات الدراسية المتوفرة المسموح بها- بدءًا من 163 طالبًا في السنة الدراسية 2006-2007 وصولًا إلى 675 طالبًا في الوقت الحاضر”.
خلال السنوات الخمس الماضية، تضاعف تقريبًا عدد الطلاب الذين يقدمون امتحان المستوى المتقدم في اللغة الصينية. فمنذ أن باشر المجلس تقديم هذا الامتحان عام 2007، ارتفع هذا العدد بنسبة 257 بالمئة، من 3261 إلى 11,633 طالبًا.
عندما يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ البيت الأبيض في 25 أيلول/سبتمبر، سيجد شابة واحدة على الأقل متحمسة لتحسين لغتها الصينية. وفي حال جال ببصره حول البلاد، فإنه سيجد الآلاف من الطلاب الآخرين يقولون “ني هاو”، أو مرحبًا، لفرصة تحسين معرفتهم بالصين.