
الشركات الأميركية التي توظف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تجد أن هذه السياسة تعود عليها بالفائدة وتمثل تجارة مربحة.
من خلال التأكد من أن أماكن عملهم متاحة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، يكفل أرباب العمل مجموعة واسعة من المواهب المتقدمة وحتى توسيع قواعد عملائهم وفقا لشبكة إيرن (EARN)، وهي شبكة تهتم بمساعدة أصحاب العمل والمؤسسات البحثية حول إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد خلصت دراسة أجرتها شركة أكسنتشر للاستشارات العالمية إلى أن الشركات التي تتفوق في توظيف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تكون أكثر إنتاجية وتحقق أرباحا أعلى. ومن المرجح أن تحقق هذه الشركات أربعة أضعاف عائدات المساهمين من تلك التي تتفوق على عوائد نظيراتها.
قوة عاملة متحمسة
يميل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن يكونوا مبتكرين ومبدعين. إنهم يطورون مهارات حل المشكلات والرغبة في التجربة من الاضطرار إلى التكيف مع العالم من حولهم، وفقا لهيلينا بيرغر، المدافعة عن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة منذ 30 عاما والرئيسة المتقاعدة مؤخرا للجمعية الأميركية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

يمثل الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة 15٪ من سكان العالم – مليار شخص – وفقا للأمم المتحدة. وتعتبر الولايات المتحدة رائدة عالميا في مجال حماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال قانون الأميركيين ذوي الاحتياجات الخاصة التاريخي، الذي تم توقيعه ليصبح قانونا في العام 1990. وقد حظر هذا القانون التمييز ضد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع الأماكن المفتوحة للجمهور، بما في ذلك مكان العمل.
وقد وجدت دراسة استقصائية حديثة أجرتها شركة أدوبي أنه في حين أن الشركات الأميركية تدعم احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، فإنه ما يزال هناك مجال للتحسين، خاصة في توظيف العمال والاحتفاظ بهم.
وفي العام 2021، تم توظيف 19.1٪ من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بزيادة طفيفة عن العام السابق، وفقا لمكتب إحصاءات العمل الأميركي (ملف بي دي إف حجمه 270 كيلوبايت). لكن هذه الحصة لا تتجاوز ثلث معدل توظيف الأشخاص غير المعاقين. ويساعد الشهر الوطني للتوعية بتوظيف المعوقين (تشرين الأول/أكتوبر) على تركيز مسؤولي التوظيف على الحاجة إلى إدماج المزيد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في القوى العاملة.

يقول فيكتور كاليس، أحد مناصري ذوي الإعاقة منذ وقت طويل، “إن المزيد من الشركات يُبدي هذا الالتزام المهم للغاية. المنظمات باتت تضطلع بالمسؤولية”.
ويلاحظ كاليس أن هناك تمثيلًا متزايدًا للأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلانات التلفزيونية والأفلام. وبشكل عام، كما يقول، “أشعر شعورا إيجابيًا لأن المد يتغير.”
هذه المقالة بقلم الكاتبة المستقلة هولي روزنكرانتز.