في حال كنت على وشك بدء دراستك الجامعية في الولايات المتحدة، قد تكون أنت أحد طلاب السنة الجامعية الأولى السعداء الحظ الذين سينتقلون للسكن في مهجع جديد فاخر. تشهد العديد  من الجامعات الأميركية فورة في البناء وإضافة وسائل راحة بذخة إلى مباني مهاجع الطلاب. وهناك بعض الجامعات التي تجذب الطلاب عبر مرافقها السكنية التاريخية الشهيرة.

بغض النظر عما إذا كانت الجامعة توفر لك فرصة للعيش بين أفراد هيئة التدريس، أو للتمتع بالتكنولوجيا الذكية، أو للدراسة على مكتب كالذي استخدمه الشاعر الأميركي إدغار ألان بو لكتابة قصصه، فمن المؤكد أنك ستتعلم الكثير وستقيم صداقات جديدة.

مبنى جامعي شبيه بقلعة من القرون الوسطى مع أبراج (Mike Lovett)
إذا كنت ستدرس في جامعة برانديس، ربما ستسكن في مبنى يشبه قلعة مدرجة في السجل القومي للأماكن التاريخية (Mike Lovett).
الطلاب في جامعة سينسيناتي يتمتعون بمناظر الحرم الجامعي من خلال نوافذ تمتد من الأرض الى السقف. ولا تحتاج هذه النوافذ إلى ستائر، إذ بإمكان الطلاب تعديل لون الزجاج ليتناسب مع ما يفضلونه أو تغيير مستوى تسليط الإنارة لزيادة أو تخفيض مستوى الخصوصية (Courtesy UC Photo Services)
SONY DSC
مساكن الطلاب على امتداد حديقة جامعة فرجينيا، وهي مصنفة من منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي، وصممها الرئيس توماس جيفرسون. الطلاب في الصفوف العليا هم الذين يختارون العيش في هذه الغرف، التي تتميز بمفروشات يعود تاريخها الى القرن التاسع عشر وبمواقد تدفئة عاملة، وذلك استنادًا إلى إنجازاتهم (Creative Commons)
UniversityofAkron
جامعة أكرون تقدم غرفًا عصرية ذات أسقف عالية ونوافذ كبيرة، مما يتيح للطلاب أن يكونوا خلاقين ضمن فسحة العيش المخصصة لهم (Courtesy photo)
Florida
اوسبري فاونتنز، مهجع جامعي في جامعة نورث فلوريدا، يتميز ببركة سباحة تشبه “الأنهار الكسولة” الموجودة في العديد من مدن الملاهي الأميركية. يستطيع الطلاب العوم على إطار سيارة مطاطي، والاسترخاء مع كتاب، بينما ينقلهم تيار اصطناعي ببطء على طول مسار بركة السباحة (Creative Commons)
Yale Dorm
المساكن في كليات جامعة ييل تتيح للطلاب الإقامة ضمن نفس البيئة طوال سنوات دراستهم الأربع. إذ يعيش أستاذان (كل منهما مع عائلته) في ذلك المجتمع، ويتناولان وجبات الطعام ويتشاطران الحياة اليومية مع الطلاب، في حين يعملان أيضًا كمرشدين مقيمين للطلاب (Norman McGrath)

عليك أن تتذكر أن هناك أمورا كثيرة، بالإضافة إلى وسائل الراحة، التي عليك أن تأخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار بخصوص مكان إقامتك. يقول دانيال إف. شامبليس – الأستاذ الجامعي الذي تتبع حوالى 100 طالب خلال فترة دراستهم الجامعية من أجل إعداد البحث لكتابه بعنوان “كيف تسير الأمور في الجامعات” – في مقال بعنوان “داخل التعليم العالي” Inside Higher Ed إنه وجد أن الأماكن التي تتيح “درجة عالية من الاتصال”، كمهاجع الطلاب التقليدية، هي الأفضل.

تتميز هذه الأماكن بوجود أروقة طويلة، وغرف نوم يتقاسمها طالبان أو أكثر، وحمامات مشتركة، حيث لا يجد الطلاب مفرًا من التقاء الكثير من زملائهم. واستنادًا إلى شامبليس، فإن مثل هذه التشكيلات، سواء كانت وسائل راحة أو غيرها، “هي أفضل أداة فردية لمساعدة الطلاب الجدد على حل مشكلتهم الأكبر: العثور على الأصدقاء.”

احصل على معلومات مفيدة حول كيفية الدراسة في الولايات المتحدة من برنامج التعليم في الولايات المتحدة، واطلع على كيفية نجاح الطلاب الدوليبن الآخربن في الجامعات الأميركية من الموقع الإلكتروني شيرأميركا (ShareAmerica).