أخذ فريق القوة المشتركة رقم 505 التابعة للجيش الأميركي تخفيض جهوده في تقديم المساعدة السريعة لأحوال الطوارئ في نيبال، فيما تواصل الولايات المتحدة وشركاؤها من حول العالم جهودهم لمساعدة الدولة الجبلية للنهوض وإعادة البناء عقب الزلزال المدمر.
فالولايات المتحدة، حسبما هو معتاد، تبعث بما لديها من موارد عسكرية للنجدة السريعة مباشرة عقب وقوع الكوارث الطبيعية لسد أي فجوة تكون موجودة إلى أن يتم التمكن من حشد العناصر المدنية والمنظمات غير الحكومية اللازمة.
وكانت قوة العمل المشتركة 505 قد بدأت عملية أُطلق عليها اسم “ساها يوغي هات” (أي “يد العون” باللغة النيبالية)، لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية بعد أن ضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر نيبال في 25 نيسان/ابريل.
خلال هذه العملية، سلمت قوة العمل المشتركة 505 حوالى 114 طنًا من مواد الإغاثة الطارئة والأغذية التكميلية لدعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وعلاوة على تسليم المساعدات، قامت قوة العمل المشتركة بنقل 534 من العاملين في مجال الإغاثة وأجرت 63 عملية إجلاء طبي.
قال بيتر بود، السفير الأميركي لدى نيبال، “إننا ممتنون للمساهمات الأساسية لعملية “ساها يوغي هات” في جهود الإغاثة بعد الزلزال. إذ قامت بعثات الإغاثة المشتركة التي أجرتها القوات الأميركية والنيبالية بتقديم المساعدات المنقذة لأرواح الذين هم بأمس الحاجة إليها، وتعزيز شراكة الولايات المتحدة الوثيقة مع نيبال وشعبها.”
ومن جانبه، قال اللواء في مشاة البحرية الأميركية، جون ويلسر، قائد قوة العمل المشتركة، إن الطلب قد انخفض على القدرات التي توفرها قوة العمل المشتركة 505 في جهود إعادة إعمار البلاد.
وأضاف، “سوف نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا النيباليين والوكالة الأميركية للتنمية الدولية للتحقق من تلبية الاحتياجات التي قد تظهر خلال العملية الانتقالية المنسقة وخفض قدراتنا العسكرية طالما بقينا في نيبال.”
تتبادل وزارة الدفاع والقوات العسكرية النيبالية تاريخًا طويلًا من التعاون. وكانت القوات العسكرية الأميركية قد أنشأت بنكًا للدم ومراكز للعمليات الطارئة يمكنها الصمود بوجه الزلازل في نيبال قبل وقوع زلزال 25 نيسان/إبريل.
واعتبارًا من 19 أيار/مايو، بلغت قيمة المساعدات الأميركية الإنسانية لإغاثة المتضررين من الزلزال المقدمة إلى نيبال حوالى 47 بليون دولار، بما في ذلك تمويل قدره 32.5 مليون دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، و14.3 مليون دولار من وزارة الدفاع.
على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، لا تزال نيبال بحاجة إلى المزيد من المساعدات. بادر إلى زيارة هذا الموقع الإلكتروني للحصول على قائمة بالمنظمات التي تقدم المساعدات إلى نيبال في وقت الحاجة.