يستجيب شركاء المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان للأزمات الإنسانية بينما يبنون منطقة أكثر أمانًا وازدهارًا في المحيطين الهندي والهادئ.

وفي مكالمة هاتفية جرت في آذار/مارس، أعلن قادة الرباعية عن آلية جديدة للإغاثة في حالات الكوارث لتنسيق الجهود الإنسانية في المستقبل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وزيادة الاتصالات بشأن استجابة كل بلد للأزمة في أوكرانيا. وستكون هذه الآلية جزءا من جدول الأعمال في اجتماع قادم لقادة المجموعة الرباعية.

وفي 24 أيار/مايو، من المقرر أن يستضيف رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو نظراءه في مؤتمر “الرباعية” في طوكيو. وسيتناول القادة التحديات العالمية، بدءا من جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ وحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، إلى تعزيز الأمن البحري وسيادة القانون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال الرئيس بايدن في الاجتماع الأول لقادة المجموعة الرباعية في أيلول/سبتمبر 2021: “نحن أربع ديمقراطيات رئيسية لها تاريخ طويل من التعاون. ونحن نعرف كيفية إنجاز الأمور، ونحن على مستوى التحدي.”

وقد شكلت البلدان الأربعة في الأصل الشراكة الرباعية لتنسيق مساعداتها الإنسانية استجابة لزلزال وتسونامي العام 2004 في المحيط الهندي. وقد توسعت الشراكة لتشمل التعاون في قضايا تشمل الأمن السيبراني والبحري، والتكنولوجيات الناشئة، وتعزيز العلاقات بين الشعوب، من بين أمور أخرى.

Five men sitting behind desks in circle with aides in background at White House (White House/Adam Schultz)
مؤتمر قمة قادة المجموعة الرباعية في 24 أيلول / سبتمبر 2021 في القاعة الشرقية للبيت الأبيض. (White House/Adam Schultz)

وفي أول قمة شخصية لقادة الرباعية في 24 أيلول/سبتمبر 2021، في البيت الأبيض، أطلق القادة زمالة رباعية جديدة تدعو الطلاب من البلدان الأربعة إلى متابعة الدراسات العليا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الولايات المتحدة.

وتركز المجموعة الرباعية على تحقيق نتائج ملموسة لأهم التحديات التي تواجه منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما يتفق مع استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة الصادرة في شباط/فبراير لبناء منطقة مزدهرة وآمنة وقادرة على التكيف في المحيطين الهندي والهادئ. وتحدد الاستراتيجية خططا للتعاون مع الشركاء في المنطقة، بما في ذلك أعضاء المجموعة الرباعية، لدعم منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ.

وخلال دعوتهم في آذار/مارس، أكد قادة الرباعية التزامهم “ببقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، تُحترم فيها سيادة جميع الدول وسلامتها الإقليمية وتكون البلدان خالية من الإكراه العسكري والاقتصادي والسياسي”.

يذكر أن قمة قادة المجموعة الرباعية القادمة هي الأولى التي يتم استضافتها خارج الولايات المتحدة وتشير إلى التزام اليابان بتعزيز المجموعة الرباعية بالإضافة إلى أهميتها المتزايدة داخل نسيج منطقة المحيطين الهندي والهادئ.