استضاف الرئيس أوباما نظيره الصيني جي جينبينغ خلال زيارته إلى واشنطن يومي 24-25 الشهر الحالي التي ناقش فيها الرئيسان تعزيز التعاون الثنائي بين بلديهما.
قال الرئيس أوباما بمعية زائره الصيني في البيت الأبيض: “عملنا سوية- لزيادة التبادل التجاري ودفع عجلة الاقتصاد العالمي، ومكافحة تغير المناخ، ومنع إيران من حيازة سلاح نووي- عملنا هذا يبين أنه حينما تتعاون الولايات المتحدة والصين معًا فإن ذلك يجعل أمتينا والعالم أكثر رخاءً وأكثر أمانا.”
وقد أصدر أوباما وجي بيانا رئاسيا مشتركا حول التغيير المناخي حدّدا فيه ملامح الخطوات الإضافية التي سيتخذها البلدان لمعالجة التغيير المناخي بعد إعلانهما التاريخي في الصين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويشارك مسؤولون أميركيون وصينيون في حوار موسّع يسبق انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيير المناخي في باريس في كانون الأول/ديسمبر هذا العام.

وجاء في تصريح الرئيس أوباما: “حينما يتقارب أكبر اقتصادين، وأكبر مستهلكين للطاقة، وأكبر مصدرين لانبعاث الكربون في العالم بهذه الدرجة، لن يكون هناك أي سبب لأي بلد آخر- سواء كان متقدمًا أم ناميًا- أن يمتنع عن الانضمام إلى ذلك الركب.”
وسلّم الرئيسان باهتمامهما المشترك في الدعوة إلى اقتصاد عالمي قوي ومنفتح، ولتنمية مستدامة، ولنظام مالي دولي مستقر. وللولايات المتحدة والصين تاريخ طويل من العلاقات الاقتصادية، كما أن الصين هي إحدى أكبر الشريكات التجارية للولايات المتحدة.
وأضاف أوباما في كلمته أثناء استقبال الرئيس الصيني: “أولا بخصوص علاقاتنا الاقتصادية، اتفقنا على تسريع جهودنا باتجاه معاهدة استثمار ثنائية عالية المعايير من شأنها تحقيق المساواة في التنافس أمام الشركات الأميركية.”
وقد وقعت الولايات المتحدة والصين مذكرة تفاهم تؤسّس إطار عمل للتعاون في مجال التنمية للاسترشاد بها في جهود التعاون مستقبلا. كما بحث البلدان موضوع التنسيق في المسائل الأمنية التي تشمل أفغانستان والأمن النووي.
وكان الرئيس جي قد استهل زيارته للولايات المتحدة التي تدوم أسبوعًا، بزيارة ولاية واشنطن في شمال غرب البلاد حيث قام بجولة في منشآت شركتي مايكروسوفت وبوينغ. كما التقى الزائر الصيني كبار رجال أعمال أميركيين وصينيين في سياتل حيث شدّد على أهمية الروابط التجارية بين البلدين.