المسلمون الأميركيون يتقدمون إلى الأمام في المجتمع الأميركي، وهم أكثر احتمالا من غيرهم من السكان أن يفتحوا مشروعًا تجاريًا أو يعملوا بدوام كامل، وفقًا لاستطلاع جديد.
من بين جميع الفئات السكانية التي شملها استطلاع أجراه معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم (ISPU)، فإن المسلمين الأميركيين هم أيضًا أكثر احتمالا لتبني وجهة نظر متفائلة بشأن الاتجاه الذي تسير فيه الولايات المتحدة. كما أن العديد منهم يتطوع للخدمة في الجيش الأميركي، بمعدل خدمة عسكرية أعلى قليلا من عموم الشعب.
قال معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم (ISPU)، الذي يتابع الاتجاهات العامة التي تؤثر على المسلمين الأميركيين، في ’استطلاع عن المسلمين الأميركيين للعام 2022: تقرير حالة بشأن السياسة والجائحة‘ (American Muslim Poll 2022: A Politics and Pandemic Status Report)، “إن هذا الاستطلاع يعرض ملفا ديموغرافيًا محدثًا للمسلمين الأميركيين، إذ يتعمق في المؤشرات التي تم تقديمها سابقا وأخرى جديدة، بما في ذلك الخدمة العسكرية والوظائف التي تم خلقها، لعرض صورة أوضح عن هذا المجتمع المتنامي والمتغير.”
يُعدّ التقرير، الذي صدر في آب/أغسطس، سادس تقرير للمعهد يستطلع أحوال المسلمين، بالإضافة إلى الفئات الدينية الأخرى والأشخاص الذين لا ينتمون إلى أي دين. ويسلط التقرير الضوء على إسهامات المسلمين في الاقتصاد الأميركي والأوساط الأكاديمية الأميركية.
يقول معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم (ISPU)، إن المسلمين في الولايات المتحدة هم أكثر احتمالا أن يكونوا قد حصلوا على شهادة جامعية من غيرهم من عموم الشعب الأميركي ممن تبلغ أعمارهم 25 عامًا أو أكثر، حيث يتخرج 46٪ من المسلمين من الجامعات مقارنة بـ 38٪ من عموم الأميركيين بشكل عام.
كما وجد الاستطلاع أن 8٪ من المسلمين الأميركيين يعملون لحسابهم الخاص أو يمتلكون مشروعاتهم التجارية الخاصة. ويقول المعهد إن أصحاب الأعمال التجارية من المسلمين يوظفون ما معدله ثمانية عمال، مما يدعم ما يقدر بنحو 1.37 مليون وظيفة في الولايات المتحدة.
تعد الشركات التجارية الصغيرة (التي تضم أقل من 500 موظف) حيوية لاقتصاد الولايات المتحدة. وهذه الشركات الصغيرة التي يبلغ عددها 32.5 مليون شركة تشكل غالبية الشركات الأميركية.
قال مايكل فيرشوت، مدير مركز الاستشارات وتطوير الأعمال في كلية فوستر للأعمال بجامعة واشنطن، لموقع ’ شير أميركا‘ (ShareAmerica)، إن ملكية المسلمين للشركات التجارية الصغيرة تتزايد مع اقتراب عدد المسلمين في أميركا من 4 ملايين نسمة.
ويستشهد فيرشوت بالشركات التجارية المملوكة للمسلمين البالغ عددها 96 ألف شركة في مدينة نيويورك، وتلك البالغ عددها 36 ألف شركة في ولاية ميشيغان، كمقياس لريادة الأعمال المتزايدة للمسلمين الأميركيين والتي تخدم السكان المحليين والعالم على حد سواء.
وقال فيرشوت “إنه من المثير أن نرى ظهور الشركات التجارية الصغيرة التي يملكها مسلمون أميركيون والتي تلبي احتياجات العملاء في جميع أنحاء العالم.”
