المنتجات الزراعية الأميركية تحظى بالتقدير والإعجاب في كوريا الجنوبية

تعد الولايات المتحدة بالفعل أكبر مورد للأغذية والمواد الزراعية إلى كوريا الجنوبية، ومن المرجح أن يستمر ذلك في العام 2019.

إذ من المتوقع أن تؤدي جهود البعثة التجارية الزراعية التي توجّهت مؤخرًا إلى كوريا الجنوبية إلى تسجيل مبيعات جديدة للمزارع الأميركية تقدر بنحو 30 مليون دولار على الأقل، على مدى 12 شهرا، في حين تقدم للمشترين من كوريا الجنوبية المنتجات التي يرغبون بها.

إيمي نغوين، رئيسة شركة دراغون بيري بروديوس (Dragonberry Produce)، وهي شركة متخصصة في تصدير المنتجات الزراعية، سافرت لأول مرة إلى كوريا الجنوبية. وقالت إنها شهدت “انبهارا وإعجابا” تجاه الفواكه والخضروات التي تتم زراعتها في ولاية أوريغون. وقد عزت ذلك إلى ما تتميز به الولاية من “تربة خصبة، وأنهار نظيفة، وممارسات زراعية مستدامة.”

كانت نغوين قد انضمت إلى أكثر من 50 مندوبا للشركات الزراعية الأميركية ومنظمات المزارعين شاركوا في مئات الاجتماعات مع العملاء المحتملين في مدينة صول في تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين هؤلاء مزارعو الفاكهة من ولاية واشنطن، ومزارعو البطاطس من ولاية أيداهو، ومصنعو منتجات الألبان من ولاية كانساس، ومزارعو البلح والتمور من ولاية أريزونا وجامعو المحار من ولاية مريلاند.

قال كين إيسلي، المسؤول بوزارة الزراعة الأميركية الذي قاد الرحلة، “إن أمامنا مستقبلا مشرقا للغاية.”

ازدهار الطلب على المنتجات الأميركية

يعيش أكثر من 80 في المئة من سكان كوريا الجنوبية في المناطق الحضرية، والأراضي المتاحة في البلاد ذات طبيعة جبلية إلى حد كبير وغير مناسبة للزراعة لأغراض تجارية. ونتيجة لذلك، تستورد كوريا الجنوبية 25 في المئة من غذائها.

وقد باع المزارعون ومربو الماشية الأميركيون في العام 2017 إلى كوريا الجنوبية سلعًا ومنتجات بقيمة 7 بلايين دولار، وتشمل اللحم البقري والذرة والفواكه الطازجة ولحم الخنزير، بزيادة قدرها 11 بالمئة عن العام السابق.

أعلاه، تغريدة لإدارة الخدمات الدولية بوزارة الزراعة الأميركية على موقع تويتر، تقول: “مدير إدارة الخدمات الزراعية الدولية، كين إيسلي، يقود ما يقرب من 50 منظمة وشركة تجارية أميركية في قطاع الزراعة ضمن بعثة تجارية تابعة لوزارة الزراعة الأميركية إلى كوريا الجنوبية في الفترة من 5 إلى 8 تشرين الثاني/نوفمبر. لقد نمت الصادرات الزراعية الأميركية إلى كوريا الجنوبية بنسبة 11٪ في العام الماضي، من 6.2 بليون دولار في العام 2016 إلى ما يقرب من 7 بليون دولار في العام 2017.” وتحتوي التغريدة على رسم توضيحي يبين حجم التعامل التجاري للولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية، تصديرا واستيرادا، من العام 2005 إلى العام 2017، وقيمة المعاملات التجارية في كل عام.

وتستمر الصادرات الزراعية الأميركية إلى كوريا الجنوبية في الارتفاع سنويًا، نظرًا لاقتصاد كوريا الجنوبية المتنامي وازدياد حجم الطبقة المتوسطة التي ترغب في الحصول على منتجات أميركية عالية الجودة وصحية.

وقالت ساندي فنك، مسؤولة تصدير المواد الغذائية بشركة أخرى في ولاية أوريغون، وهي شركة بوب رِد مِل ناتشرال فودز (Bob’s Red Mill Natural Foods)، والمشارِكة في الرحلة، “إن الطلب يزداد في السوق على الأغذية الصحية والعضوية والتي تتعرض لأقل قدر من عمليات التصنيع أو المعالجة، وكذلك الطلب على تجربة شرائية لسلع تتميز بالجودة والنوعية الفاخرة.”

إن تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يعني أنه من المتوقع أن تستمر فرص الولايات المتحدة في تصدير المنتجات الزراعية وغيرها من المنتجات الأميركية في النمو. وقد وصف الرئيس ترامب الاتفاقية الجديدة بأنها “مثال للصداقة والتعاون من أجل التجارة والذي نادرا ما ترونه في هذا العصر.”