قبل أن يصبح نجمًا سينمائيًا في هوليوود، كان ليوناردو دي كابريو يحلم بأن يصبح عالم بيولوجيا بحرية.

قال دي كابريو في “مؤتمر محيطاتنا“، الذي نظمته هذا العام وزارة الخارجية، “عندما كنت طفلاً، كان يتملكني دائمًا سحر بالمحيط والحياة البرية. وفي الواقع، إن أول دولار خيري ساهمت به في حياتي كان لإنقاذ عجل البحر في فلوريدا.”

لا يزال دي كابريو يهوى البحر. فهو غطاس متحمس، ويركّز الكثير من أعماله الخيرية على حماية الحياة البحرية. وفي العام الماضي، تعهدت مؤسسة ليوناردو دي كابريو بتقديم مبلغ 10 ملايين دولار لدعم قضايا الحفاظ على المحيطات.

يقدر دي كابريو الدور الذي تلعبه المحيطات في استدامة حياة البلايين من الناس. فالصيد المفرط يهدد الثروة السمكية في العالم والتنوع البيولوجي في المحيطات.

صورة لعجلي بحر تحت الماء (AP Images)
أول مساهمة خيرية لكابريو كانت لإنقاذ عجل البحر (AP Images)

قال دي كابريو، “لقد دمرنا بصورة منهجية الثروة السمكية العالمية من خلال الممارسات المدمرة، مثل استخدام شباك الجر العميقة التي تكشط فعليًا كل شيء في طريقها، وتدمر بشكل دائم الغابات الوفيرة الموجودة تحت الماء التي تزخر بكل شكل يمكن تخيله من أصناف الحياة البرية.”

حتى ومع تدمير الصيد المفرط لمواطن الحياة البحرية، يلحق التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون الضرر بالشعاب المرجانية. وقد رأى دي كابريو بنفسه كيف تختفي الشعاب المرجانية بشكل أسرع من الغابات المطرية في أماكن مثل الحاجز المرجاني الكبير في أستراليا.

وأشار دي كابريو إلى أن “ما كان يبدو ذات مرة وكأنه المدينة الفاضلة التي لا نهاية لها تحت الماء أصبح الآن مليئًا بالشعاب المرجانية البيضاء، الباهتة اللون والمناطق الواسعة الميتة.”

ودي كابريو ليس الوحيد الذي يحث المواطنين على حماية البحار. إذ تعمل مجموعات مثل الصندوق العالمي للحياة البرية  الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي على الحفاظ على المحيطات.

واختتم دي كابريو بالقول، “إذا لم نفعل شيئًا لإنقاذ محيطاتنا الآن، فلن تكون أسماك القرش والدلافين هي وحدها التي ستعاني من ذلك، بل أننا سنعاني نحن جميعًا، بما في ذلك أطفالنا وأحفادنا.”

دي كابريو، الغطاس المتحمس، يقدم أدلة كثيرة حول أهمية حماية المحيطات:

* ملاحظة: الروابط المؤدية إلى مواقع أخرى قد تحتوي على مقالات منشورة باللغة الإنجليزية.