النساء يتبوأن قيادة الدبلوماسية الأميركية

UN Ambassador Linda Thomas-Greenfield speaking at lectern surrounded by
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك. (© John Minchillo/AP Images)

إدارة بايدن هاريس، من بين كل الإدارات السابقة، هي الأكثر تنوعًا على الإطلاق. وهناك عدد قياسي من النساء يقدن الجهود الدبلوماسية الأميركية.

كانت الراحلة مادلين أولبرايت رائدة طوال حياتها ومسيرتها المهنية. ففي العام 1997، أصبحت أول امرأة تشغل منصب وزير الخارجية، مما جعلها المرأة الأعلى رتبة في تاريخ الحكومة الأميركية في ذلك الوقت. وقد كانت نصيرة قوية للديمقراطية ومفاوضة ماهرة.

منذ ذلك الحين، ازداد عدد النساء اللواتي يشغلن المناصب القيادية العليا في الحكومة الأميركية بشكل كبير. وأبرزها بالطبع انتخاب كاملا هاريس نائبة للرئيس. هاريس التي كانت أول امرأة في هذا المنصب، حطمت أيضًا العوائق باعتبارها أول أميركية سوداء وأول أميركية جنوب آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس بالانتخاب.

Kamala Harris shaking hands and talking to man (© Czarek Sokolowski/AP Images)
نائبة الرئيس هاريس تلتقي بالرئيس البولندي أندريه دودا في 10 آذار/مارس في وارسو، بولندا. (© Czarek Sokolowski/AP Images)

جنبا إلى جنب مع الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، تمثل هاريس الولايات المتحدة ومصالحها في المجتمع الدولي. سافرت حول العالم لمناقشة السياسة الخارجية للولايات المتحدة مع الشركاء حول قضايا تتراوح من الازدهار الاقتصادي في منطقة المحيط الهادئ إلى جهود الاستجابة والتصدي العالمية لكوڤيد19 إلى التضامن مع أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.

ومن بين النساء الأخريات اللواتي يقدن الجهود الدبلوماسية الأميركية ويندي شيرمان وهي نائبة وزير الخارجية، وليندا توماس غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وسامانثا باور التي ترأس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

في وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تعمل القيادات النسائية على تعزيز السياسة الخارجية للولايات المتحدة أيضًا – وبأرقام قياسية.

Two women taking selfie in front of mural (USAID)
مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور تلتقط صورة ذاتية مع امرأة أثناء زيارتها للسودان في آب/أغسطس 2021. (USAID)

إنها قائمة طويلة من النساء الموهوبات والمثيرات للإعجاب في واشنطن – حيث يقمن تقريبًا بإدارة كل ملف في الوزارة. وفي الخارج، السفيرات أيضًا لهن بصماتهن – حيث يقمن بإدارة السفارات الأميركية والعلاقات الثنائية في أكثر من 40 دولة.

إنهن، معًا، يمتلكن خبرة وتجربة هائلة. ويساهمن في قوة عاملة دبلوماسية أكثر تنوعًا وشمولية، قوة تبدو أشبه بأميركا.

وكما أكد بلينكن، فإن “التنوع والشمول يجعلان فريقنا الدبلوماسي أقوى، وأكثر ذكاءً وإبداعًا وابتكارًا.”