حققت انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة هذا العام، التي جرت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، عددًا من الإنجازات التاريخية الأولى للنساء. تجري انتخابات منتصف الولاية، التي يقرر خلالها الناخبون الأميركيون أسماء المرشحين لمقاعد في مجلسي الكونغرس وكذلك العديد من المناصب الحكومية والمحلية، في منتصف فترة ولاية الرئيس التي تستمر أربع سنوات.
ركّز الملايين من الأميركيين الذين اقترعوا على اختيار مرشحين فرديين. ومن خلال اتخاذ تلك القرارات، صنعوا أيضًا التاريخ للنساء في السياسة الأميركية.
مكانة المرأة في مجلسي النواب والشيوخ

بلغ عدد النساء الأعضاء في الكونغرس الأميركي للمرة الأولى رقمًا قياسيًا في هذا القرن؛ حيث فازت ألما آدامز في انتخابات ولاية نورث كارولينا لتصبح المرأة رقم 100 في الكونغرس. إذ تخدم حاليًا، 20 امرأة في مجلس الشيوخ، في حين تخدم الباقيات في مجلس النواب.
سلطة المرأة في الحزبين السياسيين الرئيسيين

كانت ميا لاف من ولاية يوتاه أول امرأة سوداء من الحزب الجمهوري تنتخب لعضوية الكونغرس. وهي ابنة مهاجرين من هايتي وأم لثلاثة أطفال. تولت لاف سابقًا منصب رئيس بلدية مدينة ساراتوغا سبرينغز في ولاية يوتاه. وبعد أن تقسم اليمين، ستمثل الدائرة الانتخابية الرابعة في يوتاه في مجلس النواب في واشنطن.
انتصار للنساء ولمثليي الجنس

تمّ انتخاب أول مدعية عامة مثلية الجنس في الولايات الأميركية، إذ اختار الناخبون في ولاية ماساتشوستس المحامية مورا هيلي، المثلية الجنس بصورة علنية، لشغل منصب المدعية العامة لولايتهم. تملك خريجة جامعة هارفارد البالغة من العمر 43 سنة سجلاً طويلاً في الدفاع عن حقوق المرأة في الولاية.
شابة، طموحة ومستعدة للخدمة

إليز ستيفانيك هي أصغر امرأة منتخبة على الإطلاق للدخول إلى الكونغرس. صوت سكان نيويورك لصالح السياسية المتخرجة من جامعة هارفارد، البالغة من العمر 30 سنة، فأرسلوها إلى مجلس النواب في واشنطن. قبل ستيفانيك، كانت اليزابيث هولتزمان، وهي أيضًا من نيويورك، قد انتخبت للدخول إلى الكونغرس وهي بعمر 31 سنة في عام 1973، وبقيت في منصبها لأربع دورات متتالية.