
وصف وزير الخارجية الأميركية جون كيري الانتهاكات المستمرة للروس والانفصاليين لاتفاقية مينسك الموقعة في 12 شباط/فبراير في أوكرانيا، بأنها “ببساطة غير مقبولة”.
أشار الوزير كيري في تصريحات أدلى بها في 21 شباط/فبراير في لندن، وإلى جانبه وزير خارجية المملكة المتحدة فيليب هاموند، إلى أن “هذا السلوك يتناقض تمامًا مع كل ما سعى المجتمع الدولي من أجل تحقيقه وتطبيقه منذ الحرب العالمية الثانية. وإنني واثق من أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة وغيرهما من الدول مستعدون للتصدي لذلك”.
واستطرد الوزير كيري أنه على الرغم من اتفاقية وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في منتصف ليل 15 شباط/فبراير، فقد شن الانفصاليون المدعومون من روسيا هجومًا واسع النطاق على مدينة دبالتسيف، واستمرّوا في ارتكاب أعمال العنف خارج مدينة ماريوبول ومناطق استراتيجية أخرى في أوكرانيا.
وأكد الوزير كيري على أن “اتفاقية مينسك الخاصة بالتنفيذ ليست قابلة للتأويل. فهي ليست غامضة. وليست اختيارية. إنها تدعو لوقف تام لإطلاق النار كان من المفترض له أن يدخل حيز التنفيذ في ليل 15 شباط/فبراير مع إتاحة الوصول الكامل لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى منطقة النزاع وسحب جميع الأسلحة الثقيلة من خط التماس.”
وردًا على انتهاكات روسيا، حسبما قال الوزير كيري، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدرسان إمكانية فرض عقوبات إضافية مع ما يتبعها من عواقب، الأمر الذي من شأنه أن يرهق الاقتصاد الروسي الذي يعاني أصلا من المشاكل.
وخلص الوزير كيري إلى القول “إنني واثق من أن الناس خلال الأيام المقبلة مصمّمون على توضيح أننا لن نشارك في هذه اللعبة. لن نجلس هناك لنكون جزءًا من هذا النوع من السلوك البالغ الجبن على حساب سيادة ووحدة أراضي دولة مستقلة.”