الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تسهّل عملية غسل اليدين

يعد غسل اليدين بشكل متكرر أحد أفضل الطرق للحد من انتشار فيروس كورونا، ولكن الوصول إلى الصابون والماء يمثل تحديًا لحوالى 3 بلايين شخص في جميع أنحاء العالم.

وهذا هو السبب في أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من خلال برامجها المسماة المياه من أجل العالم (باللغة الإنجليزية بنمط بي دي أف (PDF, 171 KB))، توفر المياه ومواد النظافة الشخصية وتعزز أهمية هذه الممارسة، وخاصة في هذه الأيام.

Two drops of water (State Dept./D. Thompson)

ففي بوركينا فاسو، يعمل برنامج تدعمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع الحكومات المحلية على خطط مكافحة فيروس كورونا تعالج مدى توافر خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية. ومن خلال الإعلانات الإذاعية وغيرها من وسائل الاتصال، يشجع البرنامج أيضًا على القيام بغسل اليدين بالماء والصابون.

وفي إندونيسيا، تعاونت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع شركاء في 120 مجتمعًا محليًا لتركيب 5000 محطة لغسل الأيدي و900 موزع أوتوماتيكي للصابون و700 حنفية مياه. ومنذ آذار/مارس 2020، تعاونت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع العيادات الصحية المجتمعية، التابعة للحكومة المعروفة باسم (puskesmas)، لتوعية الناس بأهمية غسل الأيدي بالصابون والماء من خلال الإعلانات في الإذاعة والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي نيجيريا، تتبادل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المعلومات حول إبطاء فيروس كورونا وزيادة إمدادات المياه لتيسير عملية غسل اليدين في الأماكن العامة، مثل الأسواق والمستشفيات. تعتمد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على العمل الحالي الذي قامت به الوكالات الحكومية النيجيرية لتعزيز النظافة الصحية ومواجهة فيروس كورونا من خلال تقديم الدعم الفني للإبلاغ عن المخاطر. وأخيرا، تتعاون الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية لنشر رسائل النظافة الجيدة وتوصيلها لملايين النيجيريين.

Three drops of water (State Dept./D. Thompson)

وهذه الجهود مهمة لأن 40% من سكان العالم يفتقرون إلى أماكن لغسل اليدين بالماء والصابون في الأماكن التي يعيشون فيها، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسيف.

وذكرت ماورا باري، القائمة بأعمال المنسق العالمي للمياه بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية وأحد المسؤولين في مكتب الوكالة للصمود والأمن الغذائي بالوكالة، أن الأمن المائي والصرف الصحي والنظافة تُعد أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، حيث يتصارع العالم مع كوفيد19 ويتطلع إلى التعافي بعد تعرضه لأضرار اقتصادية.

لقد أدت الجائحة إلى ضغط شديد على أنظمة المياه الحالية وهددت بإبطاء التوسع في خدمات المياه لأكثر الناس احتياجًا إليها، وبالأخص حوالى 300 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتأمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وخاصة مع تعافي العالم من الجائحة، في جعل غسل اليدين عادة في كل مكان بينما تعمل على تحسين سبل توفير وإتاحة خدمات المياه.