في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الإيراني بالمساءلة المالية، أنفق النظام الإيراني أكثر من 16 بليون دولار لدعم نظام الأسد السوري ودعم شركائه ووكلائه الآخرين في سوريا والعراق واليمن.
قال الممثل الخاص للولايات المتحدة بشأن إيران، براين هوك، في مقابلة مع قناة الحرة التلفزيونية يوم 15 آذار/مارس، إن النظام الإيراني “لا يستثمر في شعبه، ولذلك يجب ألا نتوقع منهم أن يدعموا أو يساعدوا الشعب العراقي بأي طريقة.”
جاءت تعليقات هوك في أعقاب زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق في الفترة من 11 إلى 13 آذار/مارس.
وقال هوك في مقابلة مع راديو فردا في 16 آذار/مارس، “عندما يأتي الرئيس روحاني إلى العراق ويعد بالكثير من الفوائد للشعب، ينبغي أن تنظر لترى كيف كانت أحوال الشعب الإيراني في عهد الرئيس روحاني.
لقد مُنيوا بالفشل حسب كل مؤشر اقتصادي.”
وذكر هوك أن الحكومة الإيرانية، بدلا من الاستثمار في الشعب الإيراني، تتطلع إلى تأمين “طريق عسكري سريع” عبر العراق إلى الأجزاء الغربية من الشرق الأوسط يمكن أن تستخدمه قوات الحرس الثوري الإسلامي في نقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين عبر المنطقة.
وقال هوك إن النظام المالي الإيراني غامض بشكل متعمد لأنه “لا يريد للشعب أن يعرف أين تذهب الأموال. لأنه إذا استطاع الشعب إن يرى ذلك فإنه سيرى أن الأموال تنفق في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين من أجل تحقيق طموحات النظام للسيطرة على الشرق الأوسط.”
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو “أننا نهتم بالشعب الإيراني أكثر مما يهتم الكثير من القادة الإيرانيين، وذلك ما أثبته القادة الإيرانيون أنفسهم. إننا نريد للإيرانيين أن يكونوا ناجحين. نريدهم أن يزدهروا. وللقيام بذلك، لا يمكنك تبديد الموارد والأموال في جميع أنحاء الشرق الأوسط للقيام بحملات إرهابية.”