President Trump standing with three men in front of U.S. flag and behind shovels (© Evan Vucci/AP Images)
بعد مرور أحد عشر شهرًا على إعلان شركة فوكسكون عن خطط لإنشاء مصنع إلكترونيات بقيمة 10 بلايين دولار في ولاية ويسكونسن، كان الرئيس ترامب على رأس شخصيات بارزة في الاحتفال بوضع حجر الأساس للشركة يوم 28 حزيران/يونيو. (© Evan Vucci/AP Images)

عندما قامت إحدى الشركات الهولندية باستكشاف أماكن في الولايات المتحدة لبناء منشآت حديثة للغاية لتخزين الأطعمة في درجات حرارة تحت الصفر، تلقت استقبالا حارًا جدًا من مكاتب حكام الولايات وصولا إلى مفتشي البلديات الذين يصدرون تصاريح البناء.

وقال جوناس سوارتو، مدير العمليات بالولايات المتحدة لشركة نيوكولد الهولندية (NewCold Advanced Cold Logistics) التي تدير مستودعا للتخزين بقيمة 90 مليون دولار يعمل في تاكوما، واشنطن، ولديها مستودع ثان مقرر افتتاحه في بيرلي بولاية إيداهو، “لقد اغتنم الناس بالفعل الفرصة للعمل معنا.”

تستخدم شركة نيوكولد الروبوتات لتخزين ونقل وتحميل عشرات الآلاف من الصناديق والحاويات بسرعة، كما قامت بتعيين أكثر من 50 سائق رافعة وميكانيكيًا وغيرهم.

قال سوارتو خلال قمة الاستثمار لمبادرة اختاروا الولايات المتحدة (SelectUSA)، حيث انضم إليه حاكم ولاية إيداهو سي إل “بوتش” أوتر في الإعلان عن الموقع الثاني لشركة نيوكولد، “إن سبب مجيئنا هنا هو حجم السوق الأميركية وكمية الفرص المتاحة … ليس فقط لتأسيس منشأة واحدة بل من المحتمل لتأسيس العشرات.”

كان أوتر ضمن تسعة حكام ولايات، وحاكم بورتوريكو، وخمسة أعضاء من حكومة الرئيس ترامب، قاموا بمخاطبة المشاركين في القمة البالغ عددهم 3000 بمن فيهم 1200 مستثمر ومندوب لشركات أجنبية حضروا القمة التي عُقدت في 20-22 حزيران/يونيو في واشنطن، برعاية وزارة التجارة الأميركية.

وكانت هناك أيضًا وكالات التنمية الاقتصادية من كل ولاية، والعديد من المدن، وذلك بهدف جذب المستثمرين الجدد.

أعلاه، تغريدة على موقع تويتر لهيئة اختيار المواقع الاستثمارية بالولايات الأميركية (StateBook) تقول: حاكم الولاية روسيلو يرحب بالاستثمار في بورتوريكو لجودة الموارد البشرية، والصناعة، والحوافز. مؤتمر قمة اختاروا الولايات المتحدة (Select USA).

ويعكس هذا الاهتمام الرفيع المستوى والتودد البالغ مدى رغبة الولايات المتحدة، والتي هي بالفعل رائدة العالم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، في الترحيب بالمزيد.

يقول أوتر، رجل الأعمال المتحمس، والرئيس السابق لشركة جيه آر سيمبلوت (J.R. Simplot Company)، وهي شركة دولية لإنتاج المواد الغذائية، “إننا، في إيداهو، نتحرك بسرعة الأعمال. هناك شركات من جميع أنحاء العالم تتواصل معي.”

ويضيف أن الشركات في الولايات المتحدة يمكنها اقتحام السوق “بشكل أرخص وأسرع … من أي مكان آخر.”

وقد أعلن وزير التجارة ويلبر روس عن صفقات بقيمة 600 مليون دولار ستوفر 650 فرصة عمل. وقال إنه منذ انعقاد القمة الأولى في العام 2013، استثمر الحاضرون ما يقرب من 93 بليون دولار ووفروا 140 ألف وظيفة.

وإجمالا، فإن الفروع الأميركية للشركات المملوكة للأجانب توظف 6.8 مليون شخص.

وقال وزير المالية ستيفن منوتشين إنه مع قوة الاقتصاد وانخفاض الضرائب على الشركات “لم يكن هناك وقت أفضل من الآن للاستثمار وتنمية أعمالك التجارية في أميركا.”

وقال رافي كومار، رئيس شركة إنفوسيس (InfoSys)، وهي شركة استشارات تكنولوجية عالمية في الهند، إن شركته توفر 10 آلاف وظيفة في الولايات المتحدة حيث تسعى لتكون أقرب إلى عملائها. وأضاف “نحن بحاجة للعمل جنبًا إلى جنب معهم للمشاركة في الابتكار والإبداع.”

Man at lectern with people lined up behind him (© Darron Cummings/AP Images)
رئيس شركة إنفوسيس رافي كومار يعلن عن توسيع مركز تدريب إنديانابوليس، وهو أول مركز من أربعة مراكز ستوظف 10 آلاف شخص. (© Darron Cummings/AP Images)

قامت مجموعة إيه بي بي (ABB Group)، وهي شركة سويسرية متعددة الجنسيات، في العام الماضي بشحن أول روبوتات صناعية من مصنعها الجديد في أوبرن هيلز، بولاية ميشيغن. وأشاد المدير التنفيذي أولريش سبيسهوفر بمدى سرعة المسؤولين في إنجاز هذا المشروع حتى اكتماله.

وقال “لم يكن ذلك ممكنا بدون تعاون حاكم الولاية. لدينا الآن مصنع مزدهر يعمل فيه 1500 شخص، وسنقوم بتوظيف أعداد كبيرة جدا في المستقبل.”

تستثمر شركة فوكسكون (Foxconn)، وهي شركة تايوانية لتصنيع الإلكترونيات، 10 بلايين دولار في مصنع في إحدى ضواحي مدينة راسين بولاية ويسكونسن، ومن المتوقع أن تقوم بتعيين 13 ألف موظف. وفي الاحتفال بوضع حجر الأساس للشركة في 28 حزيران/يونيو، قال الرئيس ترامب، “كما اكتشفت شركة فوكسكون، لا يوجد مكان للبناء والتوظيف والنمو أفضل من هنا في الولايات المتحدة.”