
منذ أن أقر الكونغرس الأميركي تشريعا تاريخيا بشأن المناخ في آب/أغسطس، بنت كل من الحكومة الأميركية والقطاع الخاص على هذا التقدم بمزيد من الالتزامات والإجراءات تجاه الطاقة النظيفة.
وقال الرئيس بايدن في كلمة له في 13 أيلول/سبتمبر: “إنه لم يعد بإمكان أحد أن يشك في أن أزمة المناخ حقيقية، وفي أننا قد بدأنا في الاستجابة لها. إن هذا القانون سيوفر وظائف ذات رواتب جيدة تحميها النقابات، كما سيعزز أمن الطاقة.”
القطاع الخاص الأميركي يهب للمشاركة
وفي الشهر الماضي، أعلنت الشركات الأميركية عن خطط لفتح مرافق جديدة لإنتاج الطاقة النظيفة وزيادة مصانع التصنيع الموجودة مسبقا.
وقد خصصت فيرست سولار، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للألواح الشمسية في الولايات المتحدة، مبلغ مليار دولار لبناء منشأة جديدة في الجنوب الشرقي. وتتوقع الشركة أن تدعم بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 18 ألف وظيفة في جميع أنحاء البلاد بحلول العام 2025. كما تعهدت فيرست سولار أيضا بتخصيص مزيد من الأموال لتوسيع محطة تصنيع الطاقة الشمسية في أوهايو لتلبية الطلب المتزايد في جميع أنحاء البلاد.

وقال مارك ويدمار، الرئيس التنفيذي لشركة فيرست سولار: “لقد عهد الكونغرس وإدارة بايدن-هاريس إلى صناعتنا بمسؤولية تمكين مستقبل الطاقة النظيفة في أميركا ويجب أن نرتقي إلى مستوى هذه اللحظة بطريقة مناسبة ومستدامة”.
تقوم شركة البطاريات الأميركية بيدمونت ليثيوم ببناء مصنع في ولاية تينيسي لتوسيع نطاق تصنيعها للبطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة في السيارات الكهربائية (EV). وترمي إلى إنشاء 30 ألف طن متري سنويا من هيدروكسيد الليثيوم المستخدم في تلك البطاريات.
وفي 31 آب/أغسطس، أعلنت تويوتا عن استثمار بقيمة 2.5 مليار دولار لتعزيز الإنتاج في منشأة تصنيع البطاريات في ولاية نورث كارولينا. وتقول الشركة إن الاستثمار يسرع إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية ويخلق 350 فرصة عمل جديدة.
ورغم أن شركة تويوتا كانت قد خططت بالفعل للإعلان عن هذه المنشأة قبل تمرير تشريع المناخ، إلا أنها تقول إن التشريع يساعدها على زيادة إنتاج السيارات الكهربائية.
مبادرات الطاقة النظيفة التي أطلقتها الحكومة

بالإضافة إلى تشريعات المناخ:
- أطلق البيت الأبيض شراكة رسمية مع 11 من حكام ولايات الساحل الشرقي لتعزيز قطاع طاقة الرياح البحرية، بهدف توزيع 30 غيغاوات من طاقة الرياح البحرية بحلول العام 2030. وهذا يكفي لتشغيل 10 ملايين منزل.
- تقوم وزارة الداخلية بعملية مسح لأكثر من 700 ألف فدان في خليج المكسيك بحثًا عن مواقع طاقة الرياح البحرية المحتملة التي يمكن أن تزود أكثر من 3 ملايين منزل بالطاقة.
- أصدر بايدن توجيهات لوزيرة الشؤون الداخلية لدفع تنمية الطاقة النظيفة في المياه الفيدرالية حول فلوريدا وجورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا لضمان استفادة الولايات الجنوبية الشرقية من وظائف قطاع طاقة الرياح البحرية ذات الأجور الجيدة.
وقال بايدن “إننا سنتأكد من أن المحيط مفتوح أمام الطاقة النظيفة لمستقبلنا.” وأضاف “دعونا نمهد الطريق للطاقة النظيفة ونربط هذه المشاريع بشبكة الطاقة.”