(© UNICEF Ethiopia)
عاملة في مجال الرعاية الصحية تتلقى لقاحًا ضد كوفيد19 خلال فعالية إطلاق مبادرة تسهيل الوصول العالمي للقاح كوفيد19 ’كوفاكس‘، يوم 13 آذار/مارس في أديس أبابا، إثيوبيا. (© UNICEF Ethiopia)

سيحصل العديد من مواطني دول العالم النامي على لقاحات كوفيد-19 بفضل الأموال التي تجمعها الولايات المتحدة والمنظمات الشريكة.

تهدف الفرصة المالية لدعم مبادرة التحالف العالمي لتسهيل الوصول العالمي للقاح كوفيد-19 المعروفة باسم كوفاكس (COVAX) التي تم إطلاقها مؤخرًا، إلى جمع بليوني دولار لشراء وتوزيع ما يصل إلى 1.8 بليون لقاح آمن وفعال على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

في 15 نيسان/إبريل، أطلقت الولايات المتحدة وتحالف غافي، تحالف اللقاحات، فعالية افتراضية بعنوان “عالم واحد محمي”، اجتذب أكثر من 300 مليون دولار من التعهدات من الشركاء الحكوميين وشركاء القطاع الخاص.

وتستمر حملة التمويل على مدى الشهرين المقبلين، لتتوج بمؤتمر قمة للقادة الدوليين تستضيفه اليابان. وتعهد المشاركون أيضًا بملايين الجرعات من لقاحات كوفيد-19 إلى كوفاكس، وفقًا لتحالف غافي.

ويشارك أكثر من 160 دولة في مبادرة كوفاكس، التي تعمل على تسريع الحصول على اللقاحات على نطاق واسع وعلى قدم المساواة للبلدان الأشد احتياجا خلال الوباء.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الكلمة التي ألقاها في مستهل الفعالية: “يجب أن يحصل الناس في كل مكان على لقاحات كوفيد-19 التي تم اختبارها بدقة وأمان وفعالية. لذلك ندعو الشركاء إلى العمل جنبا إلى جنب مع تحالف غافي لدعم الاحتياجات العاجلة لتصنيع اللقاحات وتوريدها وتسليمها.”

Man in medical gown, face mask and gloves injecting arm of man wearing religious headgear (© Nasser Nasser/AP Images)
رجل دين مسلم فلسطيني في رام الله بالضفة الغربية، في 21 آذار/مارس، يتلقى جرعة من لقاح فايزر الذي تم تسليمه من خلال مبادرة تسهيل الوصول العالمي للقاح كوفيد19 ’كوفاكس‘. (© Nasser Nasser/AP Images)

وقد ساهمت الولايات المتحدة في مبادرة كوفاكس بمبلغ بليوني دولار في آذار/مارس وتعهدت بتقديم مبلغ إضافي قدره بليوني دولار من خلال 2022. وهذا يمثل 40 في المئة من جميع المساهمات في كوفاكس حتى الآن. وقد وافق الكونغرس الأميركي مؤخرا على أكثر من 11 بليون دولار للمساعدة في مكافحة الجائحة العالمية.

وقد وصلت أول دفعة دولية من لقاحات كوفيد-19 المدعومة من مبادرة كوفاكس إلى غانا في 24 شباط/فبراير. ومنذ ذلك الحين، تم شحن 38 مليون جرعة إلى 113 بلدا عبر ست قارات مع خطط لتوزيع ما لا يقل عن بليوني جرعة بحلول نهاية العام 2021.

وقد جمعت فعالية “عالم واحد يتمتع بالحماية”، التي استضافها بلينكن، وغلوريا ستيل القائمة بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ورئيس مجلس إدارة ’غافي‘ (Gavi) هوزيه مانويل باروسو، أكثر من 200 من قادة العالم والشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية لدعم الالتزام المسبق بالسوق بموجب مبادرة تسهيل الوصول العالمي للقاح كوفيد19 ’كوفاكس‘.

أعلاه، تغريدة لوزارة الخارجية الأميركية جاء فيها: ’الوزير بلينكن: يجب على العالم أن يتكاتف لوضع حد لوباء كوفيد في كل مكان. ولكي يحدث ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ إجراءات ويجب أن نقود.‘

وقد أخبر بلينكن المشاركين في فعالية الإطلاق أن الوصول إلى مبلغ التبرعات المستهدف سيتيح لمبادرة تسهيل الوصول العالمي للقاح كوفيد19 ’كوفاكس‘ تطعيم نسبة إضافية من الأشخاص تقدر بـ10% في 92 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول نهاية العام 2021.

وقال “فكّروا للحظة في كل الأشخاص الذين ستتأثر حياتهم من جراء الوصول إلى هذا الهدف الأعلى.”

Woman in safety gear with hands against covered pallet (© Diomande Ble Blonde/AP Images)
وصول شحنة من لقاحات كوفيد19 التي وزعتها مبادرة تسهيل الوصول العالمي للقاح كوفيد19 ’كوفاكس‘ إلى أبيدجان، كوت ديفوار، في 25 شباط/فبراير. (© Diomande Ble Blonde/AP Images)

كما دعا بلينكن إلى زيادة حجم التصنيع العالمي للقاحات وتحسين عملية توزيعها. وقال إن جهود الاستجابة والتصدي الدولية يجب أن تعمل أيضًا على معالجة الجوع والآثار الثانوية الأخرى للوباء واتخاذ خطوات للاستعداد لتهديدات الأمراض في المستقبل.

وقال “كلما أسرعنا في القيام بكل هذه الأمور، زاد عدد الأرواح التي ننقذها، وأسرعنا في إعادة فتح مدارسنا وشركاتنا بأمان، وزادت سرعة تعافي مجتمعاتنا واقتصاداتنا.”