الولايات المتحدة ترسل الدعم إلى الفلبين بعد وقوع انفجار بركاني

في أعقاب ثوران بركان تال في الفلبين هذا الشهر، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مساعدات إنسانية تقدر بـ 100 ألف دولار لدعم جهود الفلبين في التحرك لمواجهة الآثار الناجمة عن ذلك الثوران البركاني.

يغطي التمويل مستلزمات الإغاثة – بما في ذلك الصابون وفُرش الأسنان وفراش للنوم والبطانيات – لـ 7600 نازح يقيمون في مراكز الإخلاء في مقاطعة باتانغاس، حيث وقعت الكارثة. وتدعم المساعدة توزيع الإمدادات المُقدمة من منظمة ورلد فيجن (World Vision) شريك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقد أعلن السفير الأميركي لدى الفلبين، سونغ واي كيم، عن تقديم المساعدة أثناء تواجده في مركز الإخلاء بمدرسة ناسوغبو ويست سنترال في باتانغاس، وهو واحد من حوالى 420 مكانًا تم تأسيسها للسكان المحليين النازحين.

أعلاه، تغريدة على موقع تويتر نشرتها سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الفلبين تقول: ’أعلن سفير الولايات المتحدة في مانيلا، سونغ كيم، عن تقديم 5.1 مليون بيزو فلبيني (100 ألف دولار) دعمًا من الحكومة الأميركية للمتضررين من ثوران بركان تال في 12 كانون الثاني/يناير.

وقال كيم، يوم 22 كانون الثاني/يناير، أثناء تواجده في المدرسة التي تحولت إلى مركز إخلاء، “لقد ألهمتني قوة وتحمل هذه الأسر التي واجهت مثل هذا الدمار والخسارة في أعقاب الانفجار البركاني.” وأضاف، “باعتبارنا أصدقاء وشركاء وحلفاء للفلبين، سنستمر في دعم نظرائنا في الحكومة الفلبينية وهم يعملون على تلبية احتياجات تلك المجتمعات الأكثر تضررا من الانفجار البركاني.”

وبالإضافة إلى المساعدات، توفر الولايات المتحدة أيضًا الدعم الفني عن بُعد وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء لمساعدة المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل في مراقبة نشاط البركان.

وهذه المساعدة تُكمل الجهود المستمرة التي يبذلها شركاء آخرون للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي تشمل نقل إمدادات الطوارئ إلى الأفراد النازحين وتقديم المساعدة الفنية لإدارة مراكز الإخلاء.

Overhead view of people in indoor roofless tents (© Ted Aljibe/AFP/Getty Images)
سكان متضررون من انفجار بركان تال يتجمعون في مركز إخلاء في مدينة تاغايتاي بمقاطعة كافيت في الفلبين يوم 17 كانون الثاني/يناير. (© Ted Aljibe/AFP/Getty Images)

وتساعد المؤسسة الفلبينية لمواجهة الكوارث، وهي شريك آخر للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في تنسيق التبرعات والمساعدات التي يقدمها القطاع الخاص. وقد انضم كيم مؤخرًا إلى شركاء المؤسسة في توزيع الإمدادات على النازحين في كالاتاغان.

وفي الوقت نفسه، يراقب خبراء الكوارث بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الفلبين والمنطقة تأثير الانفجار البركاني، حيث يعملون مع وكالات الإغاثة الإنسانية هناك والسلطات المحلية التي تقود عملية الاستجابة للطوارئ.

وكان بركان تال، وهو ثاني أكثر البراكين نشاطًا في الفلبين، قد بدأ في الثوران في 12 كانون الثاني/يناير، حيث أطلق الحمم البركانية والرماد والدخان والغاز. وقد ثار بركان تال 33 مرة منذ العام 1572. وكان آخر ثوران سابق له قد وقع في تشرين الأول/أكتوبر 1977.

تقف الولايات المتحدة إلى جانب حليفها القديم في أعقاب هذه الكارثة وتلتزم بدعم أصدقائها في الفلبين.