
شركة ناشئة في مجال توزيع المواد الغذائية، مقرها كينيا، حصلت على مساعدة من الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية المعروفة اختصارًا باسم (DFC) حيث توفر الشركة مزيدًا من المواد الغذائية للكينيين وفي الوقت نفسه تقلل الهدر.
وما تفعله الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية هو أنها توصل استثمارات القطاع الخاص إلى الدول النامية. وفي الآونة الأخيرة أعلنت عن تقديم قرض بمبلغ 5 ملايين دولار إلى شركة تويغا (Twiga) المحدودة للمواد الغذائية. والشركة التي تسلمت أول دفعة من القرض تشتري المواد الغذائية الطازجة من 17 ألف مُزارع والمواد الغذائية المصنّعة من المنتجين ثم تنقلها إلى 8 آلاف بائع، معظمهم من النساء.
وتسهم شبكة النقل في توفير الوقت، وتحسين نوعية المواد الغذائية، وتقليل الهدر. فتكون النتيجة أن يحصل المزارعون على مزيد من الدخل وتقل التكلفة على البائعين والمستهلكين.
وطبقًا لما تقوله الشركة، فإن ضعف البنية الأساسية وعدم وجود روابط اتصال بين المزارعين والبائعين في المدن كان يؤدي إلى إهدار ما يقرب من 30% من المواد الغذائية.
كيف يتم ذلك
تشتري شركة (Twiga) المنتجات الغذائية الطازجة من المزارع في جميع أنحاء البلد، ثم تقوم بتعبئتها، وتخزينها وتوزيعها على البائعين في المدن. ويقوم البائعون بتسجيل طلبياتهم على المنصة الإلكترونية للشركة.
والقرض الذي حصلت عليه شركة (Twiga) سيمكنها من ضمان أن تكون لديها الشاحنات وسيارات النقل ومعدات التبريد اللازمة لنقل مزيد من المواد الغذائية للأسواق.
أدركت شركة تويغا الحلقة المفقودة بين صغار المزارعين في الريف والبائعين في المدن، حسبما يقول يوركو غاتشو المدير الإداري لشؤون أفريقيا في الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية. ويضيف “إن كون الشركة الحلقة المفقودة، أو ذلك الجسر قدّم حلًا تجاريًا يتضمن فوائد كامنة بالنسبة للتنمية.”
تعتبر الزراعة جزءًا مهمًا وحيويًا من اقتصاد كينيا. فمن بين كل 4 كينيين يوجد 3 يكسبون رزقهم بشكل مباشر أو غير مباشر من الزراعة. وبالقضاء على أوجه القصور في سلسلة إمدادات الزراعة تساعد شركة تويغا المزارعين على نقل محاصيلهم إلى السوق وتحقيق مبيعات ثابتة يمكن الاعتماد عليها.
كيف يتسق ذلك مع أهداف الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية
بدلًا من تقديم القروض مباشرة إلى الحكومات، تستثمر الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية بتقديم حلول للتحديات الملحة التي تواجه القطاع الخاص. ويقول غاتشو: “إننا ندرك أن الحكومة تؤدي دورًا مهمًا، ولكن إذا نظرنا إلى أهداف النمو لتلك الدول فإن القطاع الخاص يكون المحرك الرئيسي لتحقيق تلك الأهداف.”
ومجالات الاستثمار التي تحظى بأولوية لدى الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية تتضمن: الطاقة، والرعاية الصحية، والبنية الأساسية المهمة، والتكنولوجيا وتمويل المشروعات الصغيرة، وريادة الأعمال للنساء. ولدى الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية جدول استثمارات نشط تقدر قيمته بحوالى 29 بليون دولار، تقدم منه تمويلات تتراوح بين مليون إلى بليون دولار. وينصب تركيز الشركة على الاستثمار في أفريقيا، وشرق أوروبا، وأوراسيا، ومنطقة المحيط الهندي-والمحيط الهادي، وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويدعم الاستثمار في شركة تويغا مبادرة دعم الاستثمار في النساء التي تبنتها الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية، بتقديم مساعدات لبائعي المواد الغذائية، ومعظمهم من النساء، من أجل زيادة المبيعات والأرباح. بقية دفعات القرض المقدم لشركة تويغا ستتم خلال السنوات الخمس القادمة، حسبما قالت الشركة الأميركية لتمويل التنمية الدولية.