تتراكم النفايات البلاستيكية الضارة في محيطات العالم منذ سنوات، وهي تضر بشكل متزايد بالصناعات المحلية التي تعتمد على المحيطات والمياه الساحلية – وخاصة السياحة وتربية الأحياء المائية.
إن دعم الحيوية الاقتصادية هو أحد الأسباب التي دفعت المؤسسة الأميركية لتمويل التنمية الدولية المعروفة اختصارًا باسم (DFC) إلى إطلاق مبادرتها الخاصة بالمواد البلاستيكية في المحيطات. ومن خلال دعم مشاريع محددة، ستخفض المبادرة تصريف البلاستيك في المحيطات والممرات المائية وتساعد على إزالة الحطام الموجود.

ويهدف هذا البرنامج إلى تحفيز 2.5 بليون دولار من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية التي من شأنها الحد من تصريف النفايات البلاستيكية والحطام البحري في المحيطات في البلدان النامية. ومن شأن الاستثمار أن يدعم الأهداف التالية:
- تحويل النفايات البلاستيكية إلى طاقة.
- إعادة تدوير المواد البلاستيكية.
- تعزيز التخلص السليم من المواد البلاستيكية.
- تطهير المحيطات من النفايات.
- دعم تطوير المنتجات المصنوعة من المواد غير البلاستيكية.
ففي الوقت الحالي، يلوث حوالي 150 مليون طن متري من المواد البلاستيكية محيطات العالم، وهي كمية تنمو بمقدار 11 مليون طن متري كل عام. (على سبيل المثال، يعادل وزن 10 ملايين طن متري تقريبا وزن مئة حاملة طائرات.)
وهذا التلوث يلحق الضرر بالاقتصادات وبسبل معيشة السكان. ووفقا لتقرير صادر في العام 2020 عن منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، فإن الأضرار الناجمة عن الحطام البحري التي تلحق بمصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية، والنقل البحري، وبناء السفن، والسياحة البحرية تكلف اقتصادات الدول الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ 11.2 بليون دولار في عام واحد فقط.
مصادر المشكلة
تأتي معظم النفايات البلاستيكية في المحيطات من مصادر برية، ولا سيما من المناطق الآخذة في التحضر بوتيرة سريعة في العالم النامي حيث تكافح نظم إدارة النفايات من أجل مواكبة الاستهلاك المتزايد، الذي بدوره يولد المزيد من النفايات.
تشمل البلدان التي تعد مصادر للتلوث البلاستيكي إندونيسيا والفلبين وفيتنام وسريلانكا وتايلاند وماليزيا ومصر ونيجيريا. (ووفقا لتقاريرها الخاصة، تعد جمهورية الصين الشعبية أيضًا مصدرًا كبيرًا للتلوث، لكن
المؤسسة الأميركية لتمويل التنمية الدولية لا تدعم الاستثمارات هناك.)
)
الحلول
من خلال جذب الدعم لتنظيف المحيطات والممرات المائية من التلوث البلاستيكي، ستقوم المؤسسة الأميركية لتمويل التنمية الدولية بتقييم المقترحات التي تعزز التجارة بين الولايات المتحدة وأفريقيا (جزئيًا من خلال مبادرة حكومة الولايات المتحدة ’ازدهار أفريقيا‘ [Prosper Africa])، أو دعم النساء (جزئيًا من خلال مبادرة [2X Women’s Initiative]) أو تعزيز أهداف مبادرة منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

تسعى مبادرة تنظيف المحيطات من البلاستيك (Ocean Plastics Initiative) إلى الاستفادة من الفوائد الاقتصادية مع توفير مجاري مائية ومناطق ساحلية أنظف للمجتمعات.
وقال آدم بولر الرئيس التنفيذي في بيان “إن مبادرة تنظيف المحيطات من البلاستيك التي ترعاها المؤسسة الأميركية لتمويل التنمية الدولية تسعى إلى تحفيز الاستثمار الخاص لتلبية حاجة ملحة لتنظيف وحفظ محيطاتنا وممراتنا المائية.” وأضاف أن هذه المشاريع سوف “تدعم الاقتصادات الناشئة، ما يعزز النمو الاقتصادي والتنمية.”