تساعد حكومة الرئيس ترامب في بناء شراكات بين الشركات التجارية في الولايات المتحدة وأفريقيا لإقامة مشاريع جديدة للطاقة والبنية التحتية في ثاني أكبر قارة في العالم.
والنتيجة النهائية: وظائف في كل من الولايات المتحدة وأفريقيا، مع توسيع حجم الصادرات لكلتا المنطقتين.
قال وزير التجارة الأميركية ويلبر روس في أواخر العام 2019 عندما أعلنت الولايات المتحدة عن تمويل بقيمة 5 بلايين دولار لبناء منشأة للغاز الطبيعي المُسال في موزامبيق، “إن استثمار الولايات المتحدة في أفريقيا يلبي احتياجًا ملحًا جديدًا.”
وقال روس في ذلك الوقت، “إن هذا المشروع المهم ليس مجرد مكسب للشركات والعمال الأميركيين، حيث يدعم أكثر من 10 آلاف وظيفة في الولايات المتحدة، ولكنه أيضًا مكسب لشعب موزمبيق بالمثل.”
وهذا المشروع في موزمبيق هو مجرد مثال واحد على نوع جديد من الشراكة التي تعززها الوكالات الحكومية الأميركية في إطار مبادرة ’ازدهار أفريقيا‘ (Prosper Africa)، التي تنخرط فيها سفارات الولايات المتحدة بتأسيس “فرق الصفقات” في أفريقيا. وتعمل وزارتا الخارجية والتجارة الأميركيتان على توسيع هذا البرنامج من خلال إطلاق المبادرة العالمية ’فريق الصفقات‘ (Deal Team) في شباط/فبراير.
تجمع مبادرة ’فريق الصفقات‘ (Deal Team) بين موارد وخبرات عشرات الوكالات الحكومية الأميركية التي تعمل معًا لتحفيز الفرص التجارية الأميركية في جميع أنحاء العالم.
Great meeting today to launch the DC Central Deal Team to support #DealTeams at U.S. embassies & consulates around the world. @StateDept, @CommerceGov, & interagency partners helping American businesses – both big and small – win deals abroad and strengthen our #EconomicSecurity. pic.twitter.com/1RQkJ6nksb
— Under Secretary Keith Krach (@State_E) February 18, 2020
أعلاه، تغريدة على موقع تويتر نشرها وكيل وزارة الخارجية كيث كراتش تقول: ’عُقد اجتماع رائع اليوم لإطلاق فريق الصفقات المركزي بالعاصمة واشنطن لدعم فرق الصفقات في السفارات والقنصليات الأميركية في جميع أنحاء العالم. وزارة الخارجية ووزارة التجارة والوكالات الحكومية الشريكة يساعدون الشركات الأميركية – الكبيرة والصغيرة – على الفوز بالصفقات التجارية بالخارج وتعزيز الأمن الاقتصادي لبلدنا.‘
في ما يلي بعض الأمثلة الأخرى لهذا النهج الذي أثبت نجاحه بالفعل في فرق الصفقات في السفارات الأفريقية:
- جمهورية الكونغو الديمقراطية: مشروعات الطاقة لشركة جنرال إلكتريك في جمهورية الكونغو الديمقراطية ستساعد البلاد على إنتاج طاقة أكبر بنسبة 20 في المئة.
- إثيوبيا: شركة كوكاكولا ستوسع حجم عملياتها في البلاد، حيث قامت بالفعل ببناء ثلاثة مصانع ووفرت 2200 وظيفة.
- السنغال: شركة ويلدي لامونت، ومقرها في منطقة شيكاغو، ستساعد في توصيل الكهرباء إلى 440 ألف شخص غير متصلين بشبكة الكهرباء في السنغال.
- رواندا: شركة كاليغان إنترناشونال، ومقرها في روزمونت بولاية إلينوي، ستساعد في زيادة إمدادات المياه النقية إلى ثلاثة أضعاف في عاصمة البلاد، كيغالي.
إن هذه المشاريع، شأنها شأن البرامج الأخرى التي تدعمها الولايات المتحدة، ستخلق فرص عمل وتساعد في تنمية الاقتصاديات المحلية.

قال كيث كراتش، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي وشؤون الطاقة والبيئة، إن “المهمة الشاملة لمبادرة فرق الصفقات، التي تشارك فيها الوكالات الحكومية، هي تسخير مجموعة واسعة من التمويل الحكومي والموارد الدبلوماسية بشكل منهجي ومنظم لتعزيز الأمن الاقتصادي والدبلوماسية التجارية.”
وتأتي زيادة الاستثمارات الأميركية في أفريقيا في الوقت الذي ينتقل فيه العديد من الأفارقة إلى المدن، ما يحفز الطلب على الكهرباء وغيرها من الخدمات. ففي العام 2010، كان يعيش 400 مليون شخص في مدن أفريقية، وهو رقم يُتوقع أن يصل إلى 1.3 بليون بحلول العام 2050، وفقا لبنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة.
وفي إعلانه عن استراتيجية جديدة لأفريقيا في كانون الأول/ديسمبر 2018، قال الرئيس ترامب “إننا نأمل في توسيع شراكاتنا الاقتصادية مع الدول الملتزمة بالاعتماد على الذات وتعزيز الفرص الرامية لخلق الوظائف في كل من أفريقيا والولايات المتحدة.”