في السنغال، يوجد شخص واحد من بين كل 3 أشخاص لا يستطيع الحصول على الكهرباء، وهو ما يجعل الفرص محدودة أمام الشعب السنغالي في الحصول على التعليم، والرعاية الصحية وفرص العمل. لكن الاتفاق الذي أُبرم بين السنغال والولايات المتحدة سيساهم في إضاءة كل هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا.

الاتفاق خاص بمنحة لتنفيذ مشروع للطاقة في السنغال يتكلف 600 مليون دولار -على مدى خمس سنوات- ويستفيد منه أكثر من 12 مليون شخص يعيشون في واحد من أسرع النظم الاقتصادية نموا في أفريقيا.

وينص الاتفاق على أن الولايات المتحدة ستقدم للمشروع منحة قدرها 550 مليون دولار، مقابل 50 مليون دولار تعهدت بتوفيرها حكومة السنغال.

ويأتي التمويل الأميركي من وكالة أميركية لتقديم المساعدات للدول الأجنبية اسمها مؤسسة تحدي الألفية، أنشأها الكونغرس في العام 2004. وسيساهم المشروع كما هو الحال بالنسبة لكل المساعدات الأميركية في خلق فرص عمل وتنمية الاقتصاد المحلي دون تحميل الدول النامية أعباء الديون.
وطبقا لتصريحات جوناثان ناش رئيس مؤسسة تحدي الألفية فإن “الاتفاق يستهدف تحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودفع النمو الاقتصادي وتقليل نسبة الفقر عن طريق تحسين قطاع الطاقة بالسنغال.”

وبمقتضى الاتفاق سيتم تمويل ثلاثة مشروعات تهدف إلى:

  • تحديث وتعزيز نقل الكهرباء من شركة سنيلاك (Senelec) وهي الشركة الوطنية للكهرباء بالسنغال.
  • زيادة إمكانية الحصول على الكهرباء في المناطق الريفية والمناطق الواعدة اقتصاديًا لكنها تفتقر إلى الكهرباء.
  • تعزيز القوانين والسياسات والقواعد المنظمة لقطاع الكهرباء في السنغال.

يُذكر أن مؤسسة تحدي الألفية تقدم منحًا محدودة المدة لبعض من أفقر دول العالم، ولكن بشرط أن تكون الدول الحاصلة عليها “ملتزمة بالحكم الرشيد، والحرية الاقتصادية، والاستثمار في مواطنيها.”

تغريدة لوزير الخارجية الأميركية – ومعها صورة أثناء توقيع عقد الاتفاق – على موقع الوزارة يعرب فيها عن التهاني للسنغال على توقيع الاتفاق الذي سيؤدي إلى تحديث وتعزيز قطاع الكهرباء في السنغال من أجل زيادة النمو الاقتصادي وتقليل الفقرعن طريق زيادة فرص الحصول على الكهرباء.

وعند توقيع الاتفاق يوم 10 كانون الأول/ديسمبر مع رئيس وزراء السنغال محمد بون عبد الله ديون بوزارة الخارجية الأميركية، صرح وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بأن “الولايات المتحدة ملتزمة بتحفيز النمو الاقتصادي في أفريقيا من خلال علاقات الشراكة مثل هذا الاتفاق. إن جهود السنغال من أجل الوفاء بالمتطلبات الصارمة لمؤسسة تحدي الألفية قد آتت ثمارها على شكل توقيع اتفاق آخر، وهو نادرًا ما يحدث.”

ويُذكر أيضًا أن الاتفاق الأول لمؤسسة تحدي الألفية مع السنغال تم توقيعه في العام 2009، وكان بقيمة 540 مليون دولار على مدي خمس سنوات، وكان يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاجية الزراعية. وكانت السنغال قد وسعت نطاق ولُوجها للأسواق والخدمات من خلال الاستثمار في الطرق وشبكات الري.