
أمرت الولايات المتحدة التي تقف بحزم مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بطرد 60 من ضباط الاستخبارات والدبلوماسيين الروس بمغادرة البلاد في أعقاب الهجوم على مواطن بريطاني وابنته بغاز الأعصاب من الدرجة العسكرية.
وكان البيت الأبيض قد ندد بالهجوم الذي وقع يوم 4 آذار/مارس في المملكة المتحدة باعتباره أحدث حلقة في سلسلة من أنشطة مزعزعة للاستقرار تقوم بها روسيا في جميع أنحاء العالم.
وقال البيت الأبيض إن الإجراءات يتم اتخاذها “بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا في ناتو” بغية “التوضيح لروسيا أن لأفعالها وتصرفاتها عواقب.”
وسوف يجبر الأمر الصادر عن الرئيس ترامب 48 دبلوماسيًا روسيًا على المغادرة بالإضافة إلى اثني عشر من عملاء الاستخبارات في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة. وقال البيت الأبيض إن روسيا يجب أن تغلق قنصليتها في مدينة سياتل التي تقع بالقرب من قواعد الغواصات الأميركية وشركة بوينغ للطيران.
في تطور آخر، بدأت الولايات المتحدة إجراءات طرد 12 من عملاء المخابرات الروسية العاملين ضمن بعثة روسيا إلى الأمم المتحدة الذين أساءوا استخدام المميزات الممنوحة لهم بالإقامة في الولايات المتحدة.
وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان إن هذه التحركات “تبرهن على تضامننا المتين الذي لا يتزعزع مع المملكة المتحدة” وتفرض عواقب على روسيا بسبب “انتهاكها الفاضح لاتفاقية الأسلحة الكيميائية وخرق القانون الدولي.”
RT @USUN: pic.twitter.com/CD0OyzJBy1
— Nikki Haley (@nikkihaley) March 26, 2018
أعلاه، تغريدة للسفيرة نيكي هيلي تقول: قرار الرئيس اليوم يُبين أن هناك عواقب لأفعال وتصرفات روسيا. فهنا في نيويورك، تستخدم روسيا الأمم المتحدة كملاذ آمن للأنشطة الخطرة داخل حدودنا. واليوم، تبعث الولايات المتحدة والعديد من أصدقائنا برسالة واضحة مفادها أننا لن نساند مسلك روسيا السيء.
وكان الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، وهو الآن مواطن بريطاني، وابنته يوليا سكريبال، قد أصابهما مرض شديد في ساليزبري بإنجلترا بعد أن تعرّضا إلى ما قال عنه مسؤولون في المملكة المتحدة إنه غاز أعصاب روسي من الدرجة العسكرية. ولا يزال الاثنان في المستشفى. كما أصاب المرض أحد أفراد الشرطة الذي جاء لمساعدتهما وهو الآن يتعافى.
وقالت نويرت إن الهجوم “يعرّض حياة أرواح بريئة لا حصر لها للخطر”. وقد دعت الولايات المتحدة روسيا إلى قبول المسؤولية وإثبات قدرتها على الوفاء بالتزاماتها لدعم السلام والأمن الدوليين.