
يعمل المبتكرون الأميركيون على تطوير أجهزة كمبيوتر جديدة للمساعدة في حل المشكلات الأكثر إلحاحًا في العالم.
هل تحتاج إلى معرفة ما إذا كانت محاصيل هذا العام ستوفر غذاءً كافيًا؟ ماذا لو أرادت شركة طيران تعديل المسارات بسرعة لتجنب العواصف الشديدة ومنع تأخير رحلاتها؟
تتمتع الحواسيب الكمومية (أجهزة الكمبيوتر الحديثة التي تعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم) بالقدرة على تحليل البيانات وحسابها بشكل أسرع من أجهزة الكمبيوتر المعاصرة، ويمكنها إحداث تغييرات إيجابية في مجالات تتراوح من العلوم إلى الطيران إلى التمويل.
لقد استثمرت حكومة الولايات المتحدة في آب/أغسطس بليون دولار للبحث في التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الحواسيب الكمومية والذكاء الاصطناعي. وتقوم بعض الشركات الأميركية بالفعل بتطوير أجهزة الكمبيوتر هذه المتقدمة للغاية.
Big announcements from the @WhiteHouse today for the quantum community! 🇺🇸🇺🇸🇺🇸
✅ Launched https://t.co/xgGAhfZD8e
✅ Released Quantum Frontiers Report
✅ Hosted National Q-12 Education Partnership Summit, welcoming new members @Intel and @Honeywell— Michael Kratsios (@USCTO) October 7, 2020
أعلاه، تغريدة من مايكل كراتسيوس كبير مسؤولي التكنولوجيا في الولايات المتحدة، يقول فيها: ’إعلانات كبيرة من البيت الأبيض اليوم لمجتمع الكوانتم! تم إطلاق موقع كوانتم الحكومي (Quantum.gov) – تم إصدار تقرير الحدود الكمومية – استضافة قمة شراكة التعليم الوطنية (Q-12) للترحيب بالعضوين الجديدين شركة إنتل وشركة هني ويل.‘
أعلنت كل من شركة هني ويل (Honeywell)، وشركة إيون كيو (IonQ)، وهي شركة ناشئة مقرها في كوليدج بارك بولاية ميريلاند، عن تطورات في تقنيات الحاسوب الكمومي. فهذه الأجهزة الحاسوبية تعالج البيانات على نطاق الجسيمات الأولية مثل الإلكترونات والفوتونات. كما أنها تعمل بشكل أسرع من أجهزة الكمبيوتر العملاقة الحديثة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
تقول شركة إيون كيو (IonQ) إن تقنياتها تؤدي عمليات حسابية معقدة من خلال توجيه أشعة الليزر إلى الذرات الفردية. وتقوم شركات أخرى، مثل شركة غوغل (Google) وشركة آي بي إم (IBM) وشركة ريجيتي كومبيوتنغ (Rigetti Computing) ببناء تقنيات الكم. أما شركة ميكروسوفت (Microsoft) وشركة إنتل (Intel) فإنهما تستثمران في قطاع التعليم، وأصبحت كل منهما عضوا في مبادرات مشتركة بين القطاعين العام والخاص مثل شراكة التعليم الوطنية (National Q-12 Education Partnership)، والتي ستعد الطلاب للعمل على أجهزة الكمبيوتر الكمومية.
يقول الخبراء إن هناك حاجة إلى إدخال تحسينات إضافية على التكنولوجيا.
في 26 آب/أغسطس، أعلن البيت الأبيض عن استثمار 625 مليون دولار على مدى خمس سنوات في خمسة مراكز لأبحاث علوم المعلومات الكمومية في جميع أنحاء البلاد. كما يساهم القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية الأميركية بمبلغ إضافي قدره 300 مليون دولار للمراكز.
قال مايكل كراتسيوس، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الولايات المتحدة، وكريس ليدل، مساعد الرئيس ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض لتنسيق السياسات، في بيان يوم 26 آب/أغسطس، “إن الأهم من ذلك، أن هذه المعاهد هي مظهر من مظاهر نهج السوق الحرة الأميركي الفريد للتقدم التكنولوجي. كل معهد يجمع بين الحكومة الفيدرالية وقطاعات الصناعة والأوساط الأكاديمية، مما يجعلنا في وضع يتيح لنا الاستفادة من القوة والخبرة الكاملتين لمنظومة الابتكار في الولايات المتحدة.”