قال الرئيس أوباما “إن المكان الذي انطلق منه الربيع العربي هو المكان نفسه الذي شهدنا فيه التقدم الاستثنائي الأكبر”، في معرض تأكيده على التزام الولايات المتحدة تجاه “التحول الديمقرطي في تونس وازدهارها الاقتصادي.”

وأضاف الرئيس أوباما بعد لقائه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في البيت الأبيض يوم 21 الجاري: “”كان من دواعي سروري البالغ أن أسمع عن التقدم الممتاز الذي تجلّى في تحول تونس إلى ديمقراطية شاملة وفاعلة.”

وطبقًا لما جاء في بيان حقائق للبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تدرس تقديم ضمانات قروض بقيمة 500 مليون دولار لدعم إصلاحات تونس الاقتصادية. ويذكر أن مجموع قيمة الدعم الأميركي للنمو الاقتصادي والديمقراطية في تونس منذ انتفاضة العام 2011 يقارب 700 مليون دولار.

وجاء في تصريح الرئيس: “في هذا الوقت الحرج من تاريخ العالم فإننا نرى أنه من الأهمية البالغة أن نواصل توسيع نطاق المساعدات الاقتصادية التي نقدمها كي يشعر المواطنون التونسيون بالمزايا الأساسية للتحول باتجاه اقتصاد أكثر انفتاحا وتنافسية.”

الوزير كيري (إلى اليسار) يتحدث إلى وزير الشؤون السياسية التونسي محسن مرزوق بينما يقف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي خلفهما. (© AP Images)

وكان الرئيسان أوباما وقايد السبسي قد بحثا جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة وملف التعاون الأمني بين البلدين.

وجاء في تصريح أوباما كذلك: “واعترافا بالأهمية التي نوليها للأمن والعلاقة الدبلوماسية مع تونس، فقد أبلغت الرئيس (السبسي) عن نيتي تصنيف تونس حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).”

ويوم الأربعاء 20 أيار/مايو وقّع وزير الخارجية جون كيري ووزير الشؤون السياسية التونسي محسن مرزوق على مذكرة تفاهم تشمل أربعة مجالات هي: التنمية الاقتصادية، وتشجيع الديمقراطية، والروابط بين الشعبين، والأمن.

وقال كيري في حفل التوقيع على المذكرة: “إن هذه المذكرة ستساند فريق القيادة السياسية التونسية التي ظلت ثابتة وصامدة في دعمها للتقدم الديمقراطي المدهش في تونس.”

وخلال زيارته لواشنطن، التقى قايد السبسي بوزيرة التجارة بيني بريتزكر ورجال أعمال كبار في اجتماع طاولة مستديرة لبحث دفع التقدم الاقتصادي في تونس.