طبيبان بالبحرية الأميركية بالزي الرسمي يساعدان سودانيًا على إنزاله من سفينة (© Amr Nabil/AP)
طبيبان بالبحرية الأميركية يساعدان السوداني الذي تم إجلاؤه، محمد عبد الرحمن، 78 عامًا، أثناء نزوله من السفينة يو إس إن إس برونزويك في ميناء جدة، المملكة العربية السعودية، في 4 أيار/مايو. (© Amr Nabil/AP)

تقدم الولايات المتحدة، وهي بالفعل أكبر مانح منفرد للجهود الإنسانية في السودان، 246 مليون دولار إضافية لمساعدة الناس في السودان – وكذلك في تشاد ومصر وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى – المتأثرين بالعنف الواسع النطاق الذي اندلع في السودان في 15 نيسان/أبريل.

أدى النزاع المسلح بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية إلى نزوح أكثر من مليون شخص داخل السودان وأجبر أكثر من 300 ألف شخص على الفرار إلى البلدان المجاورة.

صورة لظل رجل وفي الخلفية أفق مدينة الخرطوم بينما يتصاعد الدخان فوق المدينة مع نص عن حزمة المساعدات الأميركية. (Photo: © Marwan Ali/AP. Graphic: State Dept./M. Gregory)
(State Dept./M. Gregory)

سيتيح هذا التمويل للولايات المتحدة مواصلة عملها مع الشركاء الدوليين والمحليين لتوفير المواد الغذائية والماء والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة للاجئين والنازحين وغيرهم ممن هم في أمسّ الحاجة إليها بسبب الصراع المستمر.

وقالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في بيان بالفيديو من تشاد حيث التقت بلاجئين سودانيين “من الصعب نقل مدى المعاناة التي تحدث الآن في السودان بسبب الصراع الذي اندلع بين هذين الجنرالين المتحاربين وقواتهما. المدنيون في السودان يدفعون الثمن النهائي والعديد منهم – مئات الآلاف – يسعون إلى الفرار من السودان والبحث عن الأمان في البلدان المجاورة”.

أعلاه، تغريدة لمديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، تقول: ’يجري تفريغ حمولة حبوب في ميناء في السودان لإطعام مليوني شخص لمدة شهر. الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تفخر بدعم تقديم هذه المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد بسبب الأزمة المستمرة‘.

تشمل حزمة التمويل ما يقرب من 143 مليون دولار من وزارة الخارجية الأميركية و103 مليون دولار أخرى كمساعدات إنسانية إضافية من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ويشمل التمويل المقدم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي أعلنت عنه باور خلال رحلتها الأخيرة إلى تشاد، 50 مليون دولار للسودان، بالإضافة إلى 22 مليون دولار لجنوب السودان، و 17 مليون دولار لتشاد، و 8 ملايين دولار لجمهورية أفريقيا الوسطى، و 6 ملايين دولار لمصر.

تدعم المساعدة في تشاد شريك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وهو برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الغذائية والنقدية لأكثر من 135 ألف شخص، بمن فيهم اللاجئون الذين وصلوا مؤخرًا إلى السودان واللاجئون الموجودون بالفعل في تشاد. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بالفعل بتوزيع المساعدات الغذائية والتغذوية على أكثر من 52500 لاجئ سوداني على الحدود بين تشاد والسودان.

مجموعة من الأشخاص يقفون خلف مساحة كبيرة تحتوي على دلاء زرقاء مغطاة تحتوي على مساعدات إغاثة (© Gueipeur Denis Sassou/AFP/Getty Images)
يقوم موظفو منظمة يونيسف ومنظمة الطوارئ الدولية الأولى بإعداد أطقم مساعدات في نيسان/أبريل للاجئين السودانيين، الذين يقفون في المؤخرة، والذين عبروا الحدود إلى تشاد في قرية كوفرون الحدودية. (© Gueipeur Denis Sassou/AFP/Getty Images)

يرفع هذا التمويل إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية للمحتاجين في السودان والدول الأربع المجاورة إلى ما يقرب من 800 مليون دولار في السنة المالية 2023.