فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لدوره في تمكين السياسات المدمرة للمرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية علي خامنئي. وقد سبق للولايات المتحدة أن فرضت عقوبات على خامنئي في 24 حزيران/ يونيو.
لقد سعى ظريف هو شخصيا أو كادر الموظفين في مكتبه إلى التأثير على الانتخابات لصالح أعضاء فيلق الحرس الثوري الإيراني وقام برشوة الحكومات الأجنبية من أجل إطلاق سراح عملاء الحرس الثوري الإيراني، وفقًا لما جاء في بيان وزارة المالية الأميركية الصادر في 31 تموز/يوليو عندما أعلنت عن فرض العقوبات.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت قوات الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية في الربيع.
وبموجب العقوبات المفروضة على ظريف يتم منعه من القيام بأعمال تجارية أو الوصول إلى الممتلكات التابعة له الموجودة في الولايات المتحدة.
ووصف وزير الخارجية مايك بومبيو ظريف بأنه المدافع الرئيسي عن النظام الإيراني الذي ظل لسنوات متواطئا مع أنشطة النظام الخبيثة.
Recently, President @realDonaldTrump sanctioned Iran’s Supreme Leader, who enriched himself at the expense of the Iranian people. Today, the U.S. designated his chief apologist @JZarif. He’s just as complicit in the regime’s outlaw behavior as the rest of @khamenei_ir’s mafia. pic.twitter.com/XhDdqR6rik
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) July 31, 2019
أعلاه: تغريدة للوزير بومبيو تقول، فرض الرئيس دونالد ترامب، مؤخرا عقوبات على المرشد الأعلى لإيران، الذي أثرى نفسه على حساب الشعب الإيراني. واليوم، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كبير المدافعين عنه جواد ظريف. إذ إنه متورط في سلوك النظام الخارج عن القانون مثل سائر عناصر مافيا خامنئي.
وقال الوزير في بيان له إن النظام الإيراني، “بدلاً من استخدام موارد إيران الثمينة للاستثمار في الشعب الإيراني الشجاع والفخور بحق، فإنه يسهّل الإرهاب ويعزّز السجون ويعذّب الإيرانيين الأبرياء ويغذي النزاعات الأجنبية في سوريا واليمن، وقد وسّع، في الأسابيع الأخيرة، نطاق برنامجه النووي.”
وفي تغريدة نشرها يوم 31 تموز/يوليو، قال بومبيو أيضا إن خامنئي “أثرى نفسه على حساب الشعب الإيراني”. إذ يتحكم المرشد الأعلى في صندوق تحوّط تبلغ قيمته بلايين الدولارات.
وقال وزير المالية الأميركي ستيفن منوشين إنه في حين يجري ظريف مقابلات في الأمم المتحدة، ويتمتع بإمكانية الوصول إلى الصحافة الحرة، فإن النظام يحد من الحريات في أرض الوطن.
وقال منوشين “إنه في حين يمنع النظام الإيراني المواطنين الإيرانيين من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، يقوم وزير الخارجية جواد ظريف بنشر دعاية النظام وتضليله والترويج لهما في جميع أنحاء العالم من خلال هذه الوسائط”.
ويستند الإجراء الذي اتخذ ضد ظريف إلى العقوبات المفروضة على خامنئي ومعاونيه هذا الصيف. وتأتي هذه التدابير في الوقت الذي هاجم فيه النظام الإيراني مؤخرا ناقلات النفط في الخليج الفارسي وحوله، وكثف من تخزينه وتخصيبه للوقود النووي منتهكا بذلك لتعهداته السابقة.