
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شبكة من الشركات في إيران تدعم مؤسسة تقوم بتجنيد الأطفال وتدريبهم ليكونوا جنودًا في ساحات المعارك.
تضم الشبكة، التي تُسمى مؤسسة بُنياد التعاونية (بنياد تعاون بسيج)، ما لا يقل عن 20 شركة ومؤسسة مالية لديها تعاملات دولية كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا. وتعمل هذه الشركات المُدرجة على لائحة عقوبات وزارة المالية الأميركية التي تفرض تنفيذ العقوبات الاقتصادية، في قطاعات التعدين والتصنيع وصناعة الصلب.
يتم تأسيس مؤسسات بُنياد الإيرانية على أنها جمعيات خيرية، غير أنه يمكن استخدامها لإخفاء ملكية وإدارة الشركات التجارية. وتوفر مؤسسة بُنياد التعاونية (بنياد تعاون بسيج) الدعم المالي الأساسي لقوة الباسيج للمقاومة، والتي تخضع لسيطرة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC).

لدى قوة الباسيج للمقاومة فرع في كل محافظة ومدينة في إيران. وتقوم بتجنيد أطفال قد لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا لنشرهم في سوريا لدعم نظام الأسد الوحشي. كما أنها مسؤولة عن حملات القمع العنيفة على المواطنين داخل إيران.
قال وزير المالية ستيفن منوشين، “يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن التشابكات التجارية مع شبكة مؤسسة بُنياد التعاونية والشركات الواجهة التابعة للحرس الثوري الإيراني، تؤدي إلى عواقب إنسانية حقيقية وتساعد في تغذية طموحات النظام الإيراني العنيفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

وتشير وزارة المالية إلى أن الشركات من آسيا إلى أوروبا التي تشترك في معاملات مع الشركات الإيرانية المرتبطة بمؤسسة بُنياد التعاونية يمكن أن تكون قد أسهمت في انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب التي ترتكبها قوة الباسيج للمقاومة. وتبعًا لذلك، فسيتم إضافة تلك الشركات إلى لائحة العقوبات الجديدة. القائمة الكاملة متاحة من خلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة.
وتُضاف هذه العقوبات الجديدة إلى العقوبات الشاملة على إيران التي أعيد فرضها منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في أيار/مايو 2018. ومن المقرر أن ينتهي الإعفاء من العقوبات التي أعيد فرضها، في تمام الساعة 11:59 مساء الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، على أن يتم إعادة فرض العقوبات مجددًا في الساعة 12:01 من صباح الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
(State Dept./L. Rawls)