
قدمت الولايات المتحدة مساعدات أساسية للشعب اللبناني في أعقاب الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وجرح آلافًا آخرين.
أعلن وزير الخارجية الأميركية مايكل آر بومبيو في 7 آب/أغسطس أن الولايات المتحدة قد تعهدت بتقديم مبلغ أولي قيمته 17 مليون دولار على شكل مساعدات غذائية وطبية. وتشمل المساعدات مجموعات أجهزة وأدوات طبية للطوارئ لمساعدة المستشفيات الخاصة على علاج ضحايا الانفجار. وتحتوي المجموعات على إمدادات كافية لدعم 60 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال بومبيو في بيان صدر في 7 آب/أغسطس، “إننا نشعر بالأسى لسقوط ضحايا فقدوا أرواحهم من جراء المأساة الرهيبة التي تسببت في مثل هذا الدمار الهائل لبيروت.” وأضاف، “نحن نصلي ونبتهل من أجل الناجين وعائلاتهم وجميع اللبنانيين الذين يكافحون من أجل إعادة حياتهم ومدينتهم لطبيعتها.”
وكان انفجار مستودع يحتوي على نترات الأمونيوم التي يشيع استخدامها في صنع الأسمدة والمتفجرات، في 4 آب/أغسطس، قد أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6 آلاف آخرين. وأدى الدمار الذي لحق بالعاصمة اللبنانية في البداية إلى نزوح ما يقرب من 300 ألف شخص من منازلهم.

ودعا بومبيو في بيانه إلى إجراء “تحقيق شامل وشفاف” في سبب الانفجار. وأضاف أن الشعب اللبناني يستحق حكومة تعطي الأولوية لسلامة مواطنيها وازدهارهم.
وقد استقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، في 10 آب/أغسطس، في مواجهة احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة أثارتها الكارثة.
وبهذا التمويل الجديد يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمها الشعب الأميركي للبنان إلى ما يقرب من 594 مليون دولار منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018.” وتشمل تلك المساعدات 41.6 مليون دولار لمكافحة كوفيد19، وتساعد المرافق الصحية الخاصة على توفير الرعاية الأساسية.
أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات طارئة بقيمة 17 مليون دولار لمساعدة لبنان على تخطي المأساة المروعة.
The U.S. has already pledged $17 million in emergency aid to assist Lebanon in responding to the horrific tragedy on August 4.#InThisTogether @USAFCENT @CENTCOM @LebarmyOfficial pic.twitter.com/Avrytvgbgk— U.S. Embassy Beirut (@usembassybeirut) August 7, 2020
أعلاه تغريدة تويتر للسفارة الأميركية في بيروت، باللغة العربية، تقول: أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات طارئة بقيمة 17 مليون دولار لمساعدة لبنان على تخطي المأساة المروعة.
أرسلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث إلى بيروت. وقد سافر القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، جون بارسا، إلى بيروت هذا الأسبوع للقاء شركاء دوليين ودعم جهودهم، بما فيها توفير المساعدات الغذائية الطارئة المقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى 300 ألف شخص.
قالت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شي في تغريدة، بتاريخ 7 آب/أغسطس، إنها تتوقع تقديم مساعدة أميركية إضافية.
وقالت السفيرة شي، “إن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانب شعب لبنان، خاصة الآن، في ظل استجابتكم للانفجار المروع الذي حدث في 4 آب/أغسطس وكل الدمار الهائل الذي أحدثه. الآن، أكثر من أي وقت مضى، نكرر شعارنا، نحن في هذا الأمر معًا.”
