الولايات المتحدة تنتهج مسارًا جديدًا تجاه كوبا

أعلن الرئيس أوباما يوم 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري عن خطط من شأنها إعادة العلاقات الكاملة مع كوبا، وإنهاء عقود من العزلة مع هذا البلد الواقع في البحر الكاريبي. وقال الرئيس إن وزير الخارجية جون كيري سوف يقود الجهود المبذولة الرامية إلى رسم مسار جديد في العلاقات الأميركية الكوبية.

وكجزء من استئناف العلاقات الدبلوماسية، سوف يتم إعادة فتح السفارة الأميركية في هافانا في غضون أشهر بالإضافة إلى تبادل الشخصيات الرفيعة المستوى بين الحكومتين.

“إلى الشعب الكوبي، إن أميركا تمد لكم يد الصداقة. إن البعض منكم ظل يتطلع إلينا كمصدر للأمل، ونحن من جهتنا سوف نواصل إشعاع نور الحرية”.

Cuba_infographic_Arabic
(@WhiteHouse Twitter)

وقد تحدث الرئيس أوباما مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو لمدة 45 دقيقة، يوم 16 كانون الأول/ديسمبر، وهذه هي أول محادثة مهمة على المستوى الرئاسي بين الدولتين منذ العام 1961. وفي وقت لاحق خاطب كل من الزعيمين شعبه على حدة.

ومن الملامح الرئيسية الأخرى لخطة الرئيس ما يلي:

  • تيسير التحويلات المالية للمؤسسات والمواطنين الأميركيين إلى كوبا؛
  • السماح للمواطنين الأميركيين باستيراد بضائع إضافية من كوبا؛
  • بدء مبادرات جديدة لتعزيز إمكانية تواصل المواطنين الكوبيين مع وسائل الاتصال والتواصل بحرية؛
  • النظر في موضوع مشاركة كوبا في قمة الأميركتين للعام 2015 في بناما.

وقال الوزير كيري: “هذا المسار الجديد لن يخلو من التحديات، لكنه لا يقوم على أساس تغيير مفصلي في معتقداتنا وإنما على أساس القناعة بأنه السبيل الأمثل للمساعدة في جلب الحرية والفرص للشعب الكوبي والترويج لمصالح أمن أميركا القومي في الأميركيتين، بما في ذلك الاستقرار الإقليمي بدرجة أكبر، وتوفير فرص اقتصادية أوسع للشركات التجارية الأميركية.”