
تعمل الولايات المتحدة وأوكرانيا مع مجتمع الأعمال الدولي لتسريع جهود إعادة البناء والإعمار في أوكرانيا.
فقد جمع منتدى الشراكة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الحكومة والقطاع الخاص وقادة آخرين في غرفة التجارة الأميركية في واشنطن في 13 نيسان/أبريل لمناقشة سبل إعادة بناء وتنشيط الاقتصاد الأوكراني.
قال خوسيه فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، في هذا الحدث: “إن الحاجة إلى أفكار جريئة ومبتكرة للقطاع الخاص ستكون أكثر أهمية في أوكرانيا من أي وقت مضى”.
وأشار فرنانديز أنه على الرغم من الدمار الذي خلفته الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية، فهناك الكثير من الأمل، بالنظر إلى تصميم الشعب الأوكراني ودعم العالم.
Through public-private partnerships the U.S. government is creating opportunities for investment and innovation. The U.S.-Ukraine Partnership Forum is an example of what happens when we all come to the table to reach a collective goal.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) April 7, 2023
أعلاه، تغريدة للوزير أنتوني بلينكن تقول: ’من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، تخلق حكومة الولايات المتحدة فرصًا للاستثمار والابتكار. ويعد منتدى الشراكة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا مثالا لما يحدث عندما نأتي جميعًا إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى هدف جماعي‘.
الشركات الأميركية مستعدة للمساعدة
قالت سوزان كلارك، الرئيسة والمديرة التنفيذية لغرفة التجارة الأميركية، إن الشركات الأميركية مستعدة للمساعدة. وأضافت “إنهم يريدون إحداث فرق في أوكرانيا”، مشيرة إلى أن مجتمع الأعمال الأميركي قد خصص مليار دولار كمساعدات إنسانية لأوكرانيا.
خلال المؤتمر، أعلن المسؤولون الأميركيون والأوكرانيون أنهم سيعملون معًا لتحديد مشاريع القطاع الخاص المحتملة في أوكرانيا المؤهلة للحصول على دعم المؤسسة الأميركية لتمويل التنمية الدولية.
ويقدر البنك الدولي أن أوكرانيا ستحتاج إلى 411 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة لإعادة البناء والإعمار بسبب الغزو الروسي الوحشي واسع النطاق في شباط/فبراير 2022. فقد دمر الجيش الروسي وألحق أضرارا بمحطات الطاقة والبنية التحتية والزراعة الأوكرانية، مما تسبب في أضرار تقدر بمليارات الدولارات. كما تسببت الحرب في مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، وفقا لأرقام الأمم المتحدة حتى 11 نيسان/أبريل.
استثمارات القطاع الخاص
إعادة البناء جارية بالفعل. وقد سلطت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الضوء على العديد من استثمارات القطاع الخاص الأخيرة في أوكرانيا، بما في ذلك:
- شركة نستله، الشركة السويسرية لتصنيع الأغذية والمشروبات، تستثمر ما يقرب من 43 مليون دولار في منشأة لإنتاج الأغذية في منطقة فولين.
- شركة كينغزبان كونستركشن، وهي شركة أيرلندية، تخطط لإنشاء مبنى جامعي للتكنولوجيا بقيمة 200 مليون دولار في لفيف.
- شركة باير، وهي شركة ألمانية للتكنولوجيا الحيوية، سوف تستثمر 65 مليون دولار في الإنتاج الزراعي والتخزين وجلب معدات إزالة الألغام لمساعدة المزارعين على تطهير حقولهم.

وأشارت باور إلى شبكة الكهرباء في أوكرانيا كمثال على قدرة البلد على الصمود ومدى سرعة تغير الأمور. وقد أمضت الحكومة الأميركية والشركاء الدوليون شهورًا في مساعدة الأوكرانيين على إصلاح البنية التحتية الحيوية وتوصيل المحولات والمولدات. واليوم، عادت الطاقة في العديد من الأماكن وباتت تنتج فائضًا لدرجة أن أوكرانيا بدأت، في نيسان/أبريل، في تزويد الطاقة لأجزاء من مولدوفا وبولندا، على حد قولها.
وقد عملت المشاريع الأخرى المدعومة من الولايات المتحدة على مساعدة المزارعين وحماية الوصول إلى الإنترنت.
منتدى 13 نيسان/أبريل هو مجرد أول فعالية من عدة فعاليات في سلسلة الشراكة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. قال وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو: “إننا نبدأ برنامج إعادة إعمار وتعافٍ عظيم. نحن متحدون في الدفاع اليوم، وسنكون متحدين في تعافينا غدًا.”