قال القادة في المؤتمر الوزاري الأول لمجلس التجارة والتكنولوجيا المشترك بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ملتزمان بالعمل معًا لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين جانبي المحيط الأطلسي، وتعزيز قيادتهما التكنولوجية والصناعية، وتعزيز الابتكار.
قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في 29 أيلول/سبتمبر بعد اجتماعه مع ممثلين من الاتحاد الأوروبي، إن الهدف من مجلس التجارة والتكنولوجيا المشترك هو “تشكيل رؤية مقنعة للتجارة العالمية والتكنولوجيا تخدم شعوبنا وتحمي مصالحنا وتعزز روح الابتكار.”
وأضاف أن “تحقيق هذه الأهداف سيعزز أيضًا القيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.”
ترأس الاجتماع كل من بلينكن ووزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو والممثلة التجارية للولايات المتحدة كاثرين تاي، إلى جانب الممثلين المشاركين من الاتحاد الأوروبي ونائبي الرئيس التنفيذيين للمفوضية الأوروبية مارغريتا فيستاغر وفالديس دومبروفسكيس. وقد التقوا يومي 29 و30 أيلول/سبتمبر في بيتسبرغ.
أشار مؤتمر بيتسبرغ الوزاري إلى الالتزام السياسي الرفيع المستوى بتعزيز أجندة التجارة والتكنولوجيا الإيجابية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تعكس القيم المشتركة، وتدافع ضد الاستبداد، وتخدم شعوب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما أتاح المؤتمر الفرصة لتتبع التقدم المحرز حتى الآن لمجموعات العمل العشر التي أنشأها الرئيس بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في قمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حزيران/يونيو.
وهذه المجموعات تعمل على حل المشكلات وتعزيز العمل عبر عدة مجالات من بينها المناخ والابتكار الأخضر (المُحافِظ على البيئة)، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومعايير التكنولوجيا، وفحص الاستثمار، ومكافحة إساءة استخدام التكنولوجيا التي تهدد الأمن وحقوق الإنسان، وقضايا التجارة العالمية.
Enjoyed a productive discussion with U.S. and EU stakeholders on collaboration to advance shared values. The #TTC will provide a framework to promote whole-of-government coordination on key global trade and technology issues, delivering security and prosperity for our citizens. pic.twitter.com/5bPbcS0lbw
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) September 29, 2021
أعلاه، تغريدة للوزير أنتوني بلينكن تقول: ’تمتعتُ بمناقشة مثمرة مع المسؤولين المعنيين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول التعاون لتعزيز القيم المشتركة. مجلس التجارة والتكنولوجيا المشترك سيقدم إطار عمل لتعزيز التنسيق بين كافة الأجهزة الحكومية بشأن قضايا التجارة والتكنولوجيا العالمية الرئيسية، مما يوفر الأمن والازدهار لمواطنينا.‘
وقد ركّز اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا المشترك على الإجراءات المستقبلية التي تتخذها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتحفيز النمو الاقتصادي الذي يفيد العمال والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على جانبي المحيط الأطلسي.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمثلان ربع حجم التجارة العالمية وما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يجعل مجلس التجارة والتكنولوجيا المشترك منتدى مهمًا لدعم النمو الاقتصادي والقيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
وقد اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على ما يلي:
- الحفاظ على التعاون في فحص الاستثمار وضوابط التصدير.
- تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تكون مبتكرة وجديرة بالثقة.
- جمع القوى لإعادة التوازن إلى سلاسل توريد أشباه الموصلات.
- معالجة تحديات التجارة العالمية، بما في ذلك الممارسات المعتمدة خارج الأسواق.
قال بلينكن “عندما نعمل معًا، يكون لدينا قدرة فريدة على المساعدة في تشكيل المبادئ والمعايير والقواعد التي ستحكم طريقة استخدام التكنولوجيا، والتكنولوجيا التي تؤثر على حياة جميع مواطنينا تقريبًا.” وأضاف “نحن لدينا القدرة على تحديد الوتيرة، ووضع المعايير.”
كما قام الوزير بلينكن أيضًا بزيارة شركة البرمجيات الأميركية [Argo Artificial Intelligence] ومرفق الأبحاث الطبية الحيوية بجامعة بيتسبرغ.
وفي وقت لاحق، شارك بلينكن في اجتماع مائدة مستديرة للعمال المحليين، حيث استمع إلى تحديات وآمال العمال في الولايات المتحدة.
وقال بلينكن “إن بناء قوة عاملة تعكس تنوع مجتمعاتنا وتجسد نقاط قوتنا كدولة موحدة سيكون إرثنا للأجيال القادمة.”
