الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تتشاطران قيمًا متجذرة في صلب علاقاتهما الخاصة

في كلمة ألقاها أمام المسؤولين الحكوميين البريطانيين في 8 أيار/ مايو في لانكستر هاوس التاريخي في لندن، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو على عمق واتساع “العلاقة الخاصة” بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وقال بومبيو، “إن ما يوحد بين دولتينا هو التاريخ والموروث الثقافي المشترك. لكن الأهم من ذلك، هو أننا نتشاطر القيم المشتركة المتمثلة في احترام سيادة القانون وحقوق الملكية، وحماية الحريات الأساسية، والإيمان الثابت بالكرامة الإنسانية”.

وأكد بومبيو أن هذه القيم شكلت الأساس لنجاح كل دولة من دولنا، مضيفًا “أنه يجب حمايتها بكل يقظة وحذر”.

ولفت وزير الخارجية الانتباه إلى الشراكة المتينة القائمة بين البلدين في القضايا المتعلقة بالدفاع العسكري والاستخبارات والدبلوماسية. وثمن بشكل خاص الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وقال “إن التعاون الاقتصادي القائم بيننا يشكل نموذجا تقتدي به بقية دول لعالم”؛ وأضاف قائلا، “لقد وضعنا بشكل جماعي المعايير المتبعة في الابتكار وريادة الأعمال وسعي البشرية إلى التميز”.

Margaret Thatcher and Ronald Reagan walking together (© AP Images)
رئيسة الوزراء مارغريت ثاتشر والرئيس رونالد ريغان في حديقة لانكستر هاوس في 1984. (© AP Images)

وحدد بومبيو التهديدات الحالية والمستقبلية التي تواجه البلدين، ولا سيما الإرهاب و”عودة ظهور التنافس بين القوى العظمى من أمثال الصين وروسيا وجمهورية إيران الإسلامية”.

وقال “دعونا نقف معًا لمواجهة التحديات الراهنة في عصرنا الحالي”، مشددًا على التعاون الأخير بين البلدين الرامي لهزيمة داعش في الشرق الأوسط، ومحاسبة روسيا على الاعتداء بالمواد الكيميائية في المملكة المتحدة، وردع الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من قبل الصين.

وأردف بومبيو قائلا، “إننا نواجه في الصين نوعًا جديدًا من التحدي. فلديها نظام استبدادي مندمج اقتصاديا بالغرب بأساليب لم تكن موجودة مع الاتحاد السوفييتي.”

واختتم بومبيو خطابه بطمأنة الحاضرين بأن أميركا ستظل دائما صديقا للمملكة المتحدة وصديقا للعدالة والحرية والحقيقة.

وأضاف،” فلندرك ونقدر قيمة هذه الصداقة الخاصة جدًا، ولنرعاها ونحميها، ونوسع نطاقها.”

واستطرد بومبيو مذكرًا الحاضرين بما قالته السيدة ثاتشر أثناء تبادل الأنخاب مع الرئيس ريغان، حين قالت “لنتطلع بثقة إلى المئتي عام القادمة من الصداقة الأنغلو أميركية، وإلى التحالف والثقة الدائمين، وإلى السلام والحرية للأجيال الحالية والقادمة. “