الولايات المتحدة وحلفاؤها يتصدّون لقضايا كوڤيد19 والمناخ والبنية التحتية

وزير الخارجية أنتوني بلينكن يتحدث من خلف منصة الخطابة مع صور ظلية لأشخاص جالسين في المقدمة (© Patrick Semansky/AP Images)
وزير الخارجية أنتوني بلينكن يتحدث في اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في 5 تشرين الأول/أكتوبر في باريس. (© Patrick Semansky/AP Images)

تجتمع دول من جميع أنحاء العالم لإعادة بناء عالم أكثر شمولا وصداقة للبيئة، ولتعزيز الاقتصادات في أعقاب جائحة كوڤيد19.

توجّه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى باريس لترؤس الاجتماع السنوي للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. والتقى أيضًا بقادة الاتحاد الأوروبي ومسؤولين في الحكومة الفرنسية لمناقشة مكافحة أزمة المناخ والاستثمار في التنمية المستدامة.

قال بلينكن في 5 تشرين الأول/أكتوبر في افتتاح الاجتماع “نحن نعتقد أن صحة اقتصاداتنا متجذرة في الديمقراطية، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، والالتزام باقتصاديات السوق المنفتحة والشفافة.” وأضاف أن “تأثير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لطالما كان متجذرًا في قدرتها على تطبيق هذه المبادئ المشتركة على التحديات الأكثر إلحاحًا في ذلك الوقت، وإشراك الآخرين معنا.”

أعلاه، تغريدة للوزير أنتوني بلينكن تقول: ’شكرا ماتياس كورمان على قيادة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. نحن نحضر اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للاحتفال بالقيم المشتركة وبناء مستقبل أخضر وشامل. ومع بلوغ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 60 عامًا، فإننا ندرك أن هذا المنتدى هو المكان الأول للديمقراطيات الموجّهة نحو السوق للتنسيق بشأن السياسات الاقتصادية.‘

وقد ناقش القادة في الاجتماع كيفية:

  • تشجيع التحول العالمي إلى الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر.
  • ضمان أن يتقاسم الجميع مكاسب التجارة العالمية.
  • إدارة تأثير التقنيات المهمة والناشئة.
  • تعزيز التدفق الحر للبيانات الموثوقة.
  • إيجاد استراتيجيات اقتصادية شاملة ومنصفة لتكريم القيم الديمقراطية المشتركة.

وقال بلينكن في 6 تشرين الأول/أكتوبر، خلال إحاطة صحفية “نحن لن نحقق ببساطة اقتصادًا عالميًا قويًا ومنصفًا ومرنًا إذا لم يتم إدراج النساء والفتيات بشكل كامل. والأمر نفسه ينطبق على المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين، وعلى الأقليات العرقية وأي أفراد آخرين مستبعدين من المشاركة الكاملة في الاقتصاد العالمي. إن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقوم بعمل حيوي في جميع هذه المجالات.”

وانضم بلينكن أيضًا إلى ممثلي الأعمال والمجتمع المدني لمناقشة ’شبكة النقطة الزرقاء‘ (Blue Dot Network) وضرورة رفع المعايير في الاستثمار في البنية التحتية أثناء حضوره اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. جدير بالذكر أن ’شبكة النقطة الزرقاء‘، التي تأسست بشكل مشترك بين الولايات المتحدة واليابان وأستراليا في 2019، تساعد في الموافقة والتصديق على أن مشاريع البنية التحتية تلبي المعايير الدولية القوية.

وتماشيًا مع أهداف ’شبكة النقطة الزرقاء‘ أعلن بلينكن عن مبادرة جديدة بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعنوان: ’توضيح الأمور: بناء أنظمة موثوقة لمعالجة الفساد في مشاريع البنية التحتية‘. وستعمل هذه المبادرة على التصدي للفساد في مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء العالم، لتكمل هدفي ’شبكة النقطة الزرقاء‘ المتمثلين في الانفتاح والشفافية.

واختتم بلينكن حديثه قائلا “إن عمل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لم يكن بهذا القدر من الأهمية من قبل. إذ علينا الآن أن نثبت أن نهجنا يمكن أن يجعل حياة الناس أفضل – في بلداننا وفي جميع البلدان. وبطريقة أكثر إنصافًا مما كانت عليه في الماضي.”