مضى عقدان من الزمن على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وفيتنام. ومنذ ذلك الحين تمكن البلدان من تحويل إرثهم القائم على النزاع إبان الحرب الباردة، ليتبرعم كازدهار اقتصادي مشترك بين الشعبين أنفسهما.
من المقرر أن يقوم وزير الخارجية جون كيري بزيارة إلى هانوي يوم 7 آب/أغسطس الجاري لإحياء هذه الذكرى ولتشجيع مشاركة فيتنام في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP).

ومن أبرز نقاط العلاقة الجديدة ما يلي:
- تصدّر فيتنام الآن من السلع إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى أي بلد آخر. فقد نما التبادل التجاري بين البلدين من 451 مليون دولار في العام 1995 إلى 36 بليون دولار في العام 2014، وأضحت هذه التجارة تحتل المرتبة الأولى على قائمة الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مجتمعة. هناك 1700 حاوية شحن مليئة بالضائع الفيتنامية تصل إلى الولايات المتحدة يوميًا.
- ترسل فيتنام الآن 17 ألف طالب إلى الجامعات في الولايات المتحدة، أكثر من الدول جميعها باستثناء سبع دول أخرى.
- ومنذ توقيع اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وفيتنام عام 2001، انخفض معدل الفقر في فيتنام من 60 بالمئة إلى 17 بالمئة. كما هبطت الأسعار المحلية للسلع المستوردة، وبات الشعب الفيتنامي يتمتع بالمزيد من الخيارات الاستهلاكية.
خلال حفل جرى في 1 تموز/يوليو احتفالاً بالذكرى العشرين لتطبيع العلاقات، صرح السفير الأميركي لدى فيتنام تيد أسيوس، “لدي سبب وجيه للاحتفال بالنجاحات التي تحققت خلال السنوات العشرين الماضية، وأنني أعرف تمامًا أن مستقبل هذه العلاقة لا حدود له. فأنا أعتقد أن الشعبين الأميركي والفيتنامي سوف يستمران في التحرك قدمًا معًا والانخراط في تعاون حتى أعظم مما كان عليه الحال في السابق عبر طيف أوسع من النشاطات.”