
تعمل الولايات المتحدة وكندا على تعزيز شراكتهما القائمة منذ أمد طويل من أجل التصدي على نحو أفضل للتحديات الملحة التي تواجه البلدين والعالم.
وقد أصدر الرئيس بايدن ورئيس الوزراء جاستن ترودو “خارطة طريق لشراكة متجددة بين الولايات المتحدة وكندا” بعد اجتماعهما المشترك في 23 شباط/فبراير. وتحدد الخطة الأهداف المشتركة للبلدين، مثل إنهاء جائحة كوفيد-19 ومكافحة تغير المناخ وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.
وقال بايدن في مقدمته لخريطة الطريق “إن الشراكة بين الولايات المتحدة وكندا القائمة على روابط ملزمة بالتاريخ والجغرافيا، سوف تدوم لأننا نستثمر في نجاح بعضنا البعض.” وستسترشد الخطة بالشراكات بين الولايات المتحدة وكندا في السنوات المقبلة استنادا إلى التزام كل بلد بالقيم الديمقراطية والتعاون الدولي.
It was great to be back with Prime Minister @JustinTrudeau this afternoon. Whether it’s combating COVID-19 or tackling the climate crisis — we’re committed to working side-by-side on the biggest challenges we face. pic.twitter.com/eNm6uX6Bec
— President Biden (@POTUS) February 24, 2021
أعلاه تغريدة للرئيس بايدن نشرت على الموقع الرسمي للرئيس الأميركي يقول فيها، كان من الرائع معاودة التواصل مع رئيس الوزراء جاستن ترودو بعد ظهر اليوم. وسواء كانت القضية مكافحة فيروس كورونا أو معالجة أزمة المناخ- فإننا ملتزمون بالعمل سوية على أكبر التحديات التي نواجهها.
وفي التصريحات التي أدلى بها بايدن عقب الاجتماع، قال الرئيس إن مكافحة فيروس كورونا في الداخل والخارج تمثل “أولوية فورية وقصوى” لكلا البلدين.
وتتعهد خارطة الطريق بدعم الولايات المتحدة وكندا لمنظمة الصحة العالمية والجهود الدولية الأخرى المبذولة لمكافحة جائحة كورونا. تدعم كل من الولايات المتحدة وكندا المبادرة العالمية للحصول على اللقاحات ضد فيروس كورونا (كوفاكس)، وهي مبادرة دولية لدعم الحصول على لقاحات آمنة وفعالة ضد فيروس كورونا للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وفي 19 شباط/فبراير، أعلن بايدن عن تقديم مساهمة أميركية بقيمة بليوني دولار إلى “كوفاكس”، وتعهد بتقديم بليوني دولار إضافية، عند الوفاء بالدعم الذي تعهدت به الجهات المانحة الأخرى.
وتعتزم الولايات المتحدة وكندا أيضًا بناء أمن صحي عالمي للوقاية من الأوبئة في المستقبل، وتعزيز أهدافهما المتعلقة بالانبعاثات بموجب اتفاق باريس الرامي لإبطاء تغير المناخ، وتعزيز التحالفات والشراكات العالمية، مثل مجموعة الدول السبع الكبرى، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة حلف شمال الأطلسي.
وفي ما يتعلق بتغيُّر المناخ، قال بايدن “إن الولايات المتحدة وكندا تعملان بخطى ثابتة لإظهار جدية التزامنا في الداخل والخارج على حد سواء.” ويعتزم البلدان التعاون بشأن السياسات المناخية وإعلان أهداف جديدة طموحة لخفض الانبعاثات بحلول العام 2030 قبل انعقاد مؤتمر قمة المناخ الذي يستضيفه الرئيس بايدن في 22 نيسان/أبريل.
وبموجب خارطة الطريق، يخطط البلدان أيضًا للعمل من أجل تحقيق هدف مشترك تتمثل في تحسين الرخاء والتنوع والإنصاف والعدالة لجميع مواطنيهما.
وقال ترودو: “إن الصداقة غير العادية القائمة بين كندا والولايات المتحدة لم تصمد أمام التقلبات الموسمية فحسب، بل إنها ازدادت عمقًا وقوة. وها نحن اليوم نتخذ الخطوة التالية في المضي قدمًا.”