الولايات المتحدة ومالطا تتعاونان لمحاربة الجرائم المالية

Man speaking at lectern.
مارك إيه شابيرو، من السفارة الأميركية في مالطا، يتحدث في منتدى النزاهة المالية. (Dominic Aquilina/MFSA)

بناءً على النظرية القائلة بأن عقلين يفكران معًا أفضل من عقل واحد، تتعاون الولايات المتحدة مع مالطا لمحاربة غسيل الأموال ومخططات تمويل الإرهاب.

تعد جمهورية مالطا، وهي دولة مستقلة تتألف من جزر تقع في البحر الأبيض المتوسط​​، موطنا لنصف مليون شخص تقريبًا، وواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في الاتحاد الأوروبي.

يعود ازدهار مالطا جزئيًا إلى إبداعاتها الاقتصادية وابتكاراتها في الأسواق المالية. لكن اقتصادها السريع النمو يعرّض مالطا للمجرمين الذين يسعون إلى استغلال ابتكاراتها عن طريق غسيل الأموال أو إجراء معاملات احتيالية.

اتخذت مالطة مؤخرا خطوات لتحسين قوانينها التي تحمي من هذه التعاملات الاستغلالية. إذ تعمل حكومة مالطا عن كثب مع القطاع الخاص في البلاد وكذلك مع الولايات المتحدة لمواجهة هذه التحديات.

وبينما تعتمد مالطا تقنيات مثل تقنية سلسلة الكتل (blockchain) والأصول الافتراضية، فإنها تريد اقتصادًا شفافًا لا يعمل كبوابة خلفية للجهات والعناصر السيئة التي تسعى إلى الوصول إلى السوق الأوروبية. وهي تعمل على تعزيز مؤسساتها وقدرتها على محاكمة مرتكبي جرائم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ومن جهتها، تعمل السفارة الأميركية في مالطا على تعميق وتعزيز تعاون الولايات المتحدة مع البلاد لمواجهة التهديدات المالية العابرة للحدود الوطنية ومواجهة الجرائم الاقتصادية وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ففي أيلول/سبتمبر، شاركت السفارة في استضافة منتدى النزاهة المالية الثاني مع هيئة مالطا للخدمات المالية. وقد جمع المنتدى قيادات القطاع الخاص، والمؤسسات المالية، والهيئات المالية الحكومية المنظِّمة للوائح، حيث ناقشوا أفضل الطرق لتبادل المعلومات فيما بينهم وكيفية تحسين سبل الرقابة المالية.

كما قدمت السفارة أيضًا تدريبات من خلال دورة تدريبية تقدمها مصلحة الضرائب الأميركية بعنوان “أساليب التحقيق المالي”. وهذه الدورة التي يجري تدريسها بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية تعالج المواضيع التالية:

  • غسيل الأموال.
  • السجلات المصرفية.
  • طرق إثبات الدخل غير المشروع.
  • العملات الافتراضية.

يشجع التدريب، على نطاق واسع، الرقابة المالية، بما في ذلك السعي لإدانة التهرب الضريبي. كما يحظى المشاركون بالأدوات اللازمة لدعم جهودهم في مجال سيادة القانون للقضاء على الجريمة المنظمة.

أعلاه، تغريدة على موقع تويتر من السفارة الأميركية في مالطا، تقول فيها: ’هذا الأسبوع، زملاؤنا من مصلحة الضرائب الأميركية متواجدون في مالطا لتقديم التدريب لشركائنا المالطيين، والذي يركز على تقنيات التحقيقات المالية والتعاون بين الوكالات. إن نزاهة نظامنا المالي العالمي تتطلب شراكات قوية.‘

خلال الدورة، قال وزير المالية المالطية، إدوارد سيكلونا، “إننا بحاجة إلى مواجهة التحدي” المتمثل في مكافحة غسيل الأموال ووقف المدفوعات المالية المتوجهة للإرهابيين.