في المرة القادمة التي تكون فيها ضمن حشد من الناس، فكّر في هذا:

قد يكون ثلث الذين حولك يحملون عدوى السل. وعشرة بالمئة من هؤلاء قد يصبحون مصابين بهذا المرض أنفسهم. ومن ثم يُحتمل أن ينقلوا العدوى إلى آخرين.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل في 24 آذار/مارس، تريد منك المنظمات الصحية في كل مكان، أن تدرك أن تشخيص هذا المرض وعلاجه يجب أن يتحسّنا. تدعو المنظمة الدولية StopTB.org، وهي مجموعة دولية تضم 1300 مؤسّسة صحية وحكومية ومؤسّسة أبحاث، إلى استراتيجية تتكوّن من ثلاث نقاط: “التواصل، والعلاج، والشفاء للجميع” لزيادة معدّلات التشخيص والعلاج وشفاء الناس المصابين ببكتيريا السلّ على نطاق واسع.

لا يتم تشخيص المرضى في أحيان كثيرة لأن أعراض المرض- السعال والحمّى وفقدان الوزن– قد تكون خفيفة لعدة شهور. ولا يسعى الناس للحصول على الرعاية الصحية المناسبة، ويظلون مصدرًا للعدوى، ثم ينقلون المرض إلى أشخاص آخرين.

2016 TB_infographic_Arabic
(State Dept./Jamie McCann)

هذا المرض قديم قدم التاريخ المسجّل، إلا أن منظمة StopTB.org تقول إنه قد حدث تقدّم في الجهود الرامية لوقفه. فقد تم شفاء عشرات الملايين بين العامين 1990 و2015، حيث هبط معدل الوفيات من مرض السل بنسبة 47 بالمئة.

تعتمد منظمة StopTB.org خطّة للمحافظة على استمرار هذا التقدّم والقضاء على السل كمشكلة صحّية عامة عالمية بحلول العام 2050.

تعمل المنظمة في أكثر من 100 دولة، وذلك بدعم من منظمات قائمة في الولايات المتحدة مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وسلاح الجو الأميركي، وخدمات الإغاثة الكاثوليكية، ومنظمة تشيلدرن إنترناشونال ومنظمات أخرى.