الجهود العالمية لمكافحة مرض الملاريا أصبحت تؤتي ثمارها.
ففي جميع أنحاء العالم، انخفضت حالات الإصابة الجديدة بمرض الملاريا بنسبة 21 في المئة في فترة السنوات الخمس الأخيرة، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى المجتمعات المحلية التي تستخدم الناموسيات المعالَجة بالمبيدات الحشرية، والرشّ داخل الأماكن المغلقة لقتل البعوض الذي يسبّب المرض.
غير أن المعركة لم تنتهِ بعد. فالملاريا تهدد نحو نصف سكان العالم، إذ إن المرض ما زال يصيب ملايين الأشخاص كل عام بأعراضه المؤلمة من حمى وصداع وقشعريرة، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية. وطبقا للإحصائيات فقد أدى المرض إلى وفاة 429 ألف شخص في العام 2015.
وإحدى الطرق الهامة للحدّ من انتقال الملاريا هي “استدامة تأثير المبيدات في الأماكن المغلقة”، حيث يجري رش المبيدات الحشرية على الجدران والسقوف، وهي الأماكن التي من المرجح أن يستريح فيها البعوض الذي يحمل مرض الملاريا.
Yes, We Can! #EndMalaria https://t.co/e1Zb9EOxdg @PMIgov PMI AIRS prevents #malaria w/indoor residual spraying. pic.twitter.com/A7imQId9Z3
— Africa IRS (@AfricaIRS) April 25, 2016
تغريدة من مبادرة الرئيس للقضاء على الملاريا في أفريقيا، برنامج “استدامة تأثير المبيدات في الأماكن المغلقة”، تقول:
نعم نحن نستطيع القضاء على الملاريا من خلال استدامة تأثير المبيدات في الأماكن المغلقة.
وقد شهدت المجتمعات المحلية، بما فيها مجتمع ماليندي، وهي بلدة تقع في جنوب غرب كينيا، والتي اتخذت تدابير استباقية، انخفاضًا كبيرًا في حالات الإصابة بمرض الملاريا.
وفي ما يلي الخطوات التي اتخذها فريق “كشافة البعوض” في بلدة ماليندي للحد من حالات الإصابة بالملاريا:
- تجفيف المساحات الرطبة والمائية التي ينمو فيها البعوض.
- استخدام المبيدات الحشرية الصديقة للبيئة في المناطق العالية الخطورة.
- رصد المواطن والبيئات التي تنمو فيها الحشرات.
- توزيع الناموسيات المعالَجة بمبيدات الحشرات.
ويُذكر أن المستشفى المحلى الذى عالج عشرة آلاف شخص مصاب بالملاريا فى العام 2002 لا يصله الآن سوى حوالى 500 حالة سنويًا بحاجة للعلاج.
وتقول جانيت ميديغا، المتخصصة في مكافحة الملاريا في مركز أبحاث جامعة أكسفورد، “يمكن للمجتمعات المحلية أن تقود الطريق نحو القضاء على الملاريا في أفريقيا وحول العالم.”
اليوم العالمي لمكافحة الملاريا 25 نيسان/إبريل.