أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن من الأسباب التي استدعت فرض عقوبات على روسيا هي مناصرة الحقوق الأساسية لأوكرانيا.
في كلمة له خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ يوم 13 الجاري ناشد كيري روسيا كي تنفذ اتفاقات مينسك بوجه كامل، موردًا مطلب وقف النار الذي نصّت عليه الإتفاقات. كما أشار إلى التزامات أخرى يتعيّن على روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم، أن يحترموها، ومن بينها ما يلي:
- سحب الأسلحة والقوات من منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
- ضمان عودة جميع الرهائن من مواطني أوكرانيا ومن ضمنهم ناديا سافشينكو وأوليغ سنتسوف.
- السماح بوصول كامل للمساعدات الإنسانية إلى الأراضي المحتلة لأوكرانيا كما هو مطلوب بموجب القانون الدولي واتفاقات مينسك.
- دعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دوليًا في دونباس بموجب القانون الأوكراني وتلبية المعايير الخاصة بالانتخابات التي حدّدتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
- إعادة سيطرة حكومة أوكرانيا على الجانب الأوكراني من الحدود الدولية.
وجاء في كلمة كيري في ميونيخ، “بكل بساطة، بمقدور روسيا أن تثبت من خلال أفعالها أنها سوف تحترم سيادة أوكرانيا تمامًا كما تصر هي على احترام الغير لسيادتها بالذات.”
وتقدم كيري بالشكر لشريكات الولايات المتحدة الأوروبيات لما أبدته من تصميم مستمر ووقوفها صفًا واحدًا في التصدّي لعدوان روسيا المتكرّر. كما عبّر عن ثقته بأن الولايات المتحدة وأوروبا ستواصلان الوقوف متحدتين بخصوص المحافظة على العقوبات ضد روسيا حتى تنفذ روسيا والإنفصاليون إتفاقات مينسك على أكمل وجه.
وفي هذا السياق أشار كيري إلى طلب الرئيس أوباما الأخير بزيادة أربعة أضعاف اعتمادات الموازنة للمبادرة الأميركية لطمأنة أوروبا وزيادة الإنفاق من 790 مليون دولار إلى 3.4 بليون دولار. وعلق كيري على ذلك بالقول إن من شأن ذلك أن يجعل دعم الولايات المتحدة حلف ناتو “منظورًا وملموسًا بدرجة أكبر.”
ما زال أمام أوكرانيا عمل يتعيّن عليها القيام به
ولفت الوزير إلى أنه ما زال يتعيّن على حكومة كييف أن تحرز تقدمًا، لا سيما في مجال مكافحة الفساد، بيد أن “الإمكانات الديمقراطية لتلك البلاد تبدو في الوقت الحالي وكما هو واضح أكثر إشراقًا” مما كانت عليه قبل احتجاجات ساحة الميدان (في كييف) في فترة 2013-2014 .”
وحث كيري زعماء أوكرانيا المنتخبين على إظهار الوحدة والإستقامة والشجاعة التي يطالب بها شعبهم، مضيفًا: بوجود الدعم من جانبي المحيط الأطلسي يمكن أن يصبح العام 2016 “العام الذي تثبت فيه أوكرانيا أن الإصلاح يمكن أن يسود في مواجهة الفساد.”
تابعوا الحوار حول أوكرانيا من خلال الاشتراك للحصول على تحديثات أسبوعية على صفحة متحدون من أجل أوكرانيا وتابعوا الرابط: @UnitedforUkr على موقع تويتر.