اخترعت الباحثة السورية دينا القتابي منظومة جديدة غير تقليدية تتجاوز مشكلات المنظومات المتوفرة التي تقدم خدمة الانذار لحدوث ازمات صحية للمسنين أطلقت عليها أسم أميرالد (Emerald).
وقد ورد في النشرة الإخبارية لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن الرئيس أوباما وجه دعوة للباحثين للحضور إلى المكتب البيضاوي لعرض اختراعهم المميز في حفل يقام لأول مرة في البيت الأبيض تحت شعار “يوم عرض الإبداعات (Demo Day).
وقد كرم الرئيس أوباما هذه الباحثة على هذا الاختراع المميز بمنحها جائزة العبقرية؛ حيث تمكنت هي وزملاؤها في قسم التكنلوجيا وعلوم الحاسوب ومختبر الذكاء الاصطناعي(CSAIL) كل من فاضل أديب وزاكري كبلاك إلى جانب رواد أعمال وباحثين آخرين من الوصول إلى المراحل النهائية في مسابقة ريادة الأعمال التي أقامها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).
وشدد الرئيس أوباما على ضرورة توفير المزيد من الفرص لرواد الأعمال والمبتكرين كي يتمكنوا من تحويل أفكارهم إلى منتجات وخدمات نحن في أمس الحاجة إليها. وتحدث المشاركون في هذه الفعالية التي تجسد التنوع الذي يتميز به المجتمع الأميركي عن ابتكاراتهم وعما يبذلونه من جهود من أجل التوصل إلى اختراعات من شأنها أن تعود بالخير على كبار السن وعلى المجتمع بأسره. وتحدثت الباحثة السورية خلال لقائها بالرئيس أوباما فقالت: “إنه لمن الرائع أن يضم أي مشروع ريادي اشخاصا من الجنسين ومن مختلف الخلفيات القومية والعرقية”.

White House video grab photo
يذكر أن العالمة السورية عملت مع زملائها على اختراع منظومه أميرالد(Emerald). وقد فاز هذا الاختراع في شهر أيار/مايو الماضي في مسابقة معهد ماساتشوستش لريادة الاعمال التي شارك فيها أكثر من 100 الف متسابق. وهذه المنظومة هي عبارة عن جهاز لمراقبة وكشف الحركة من خلال نقل موجات لاسلكية (WiTrack) منخفضة الطاقة، والاستماع إلى الإشارات المرتدة. كما يمكنها التقاط أية انعكاسات عشوائية من أي جسم داخل هذا النطاق، وبإمكانه تحديد حركة هذه الأشياء. من المعلوم أن هناك طريقة تقليدية لمحاولة حل هذه المشكلة مع التكنولوجيا الاجهزة الملبوسة، ولكن معظم المسنين لا يحبذون ارتداءها دائما بينما تقوم منظومة أميرالد باستشعار الحركة وتقدم بيانات تحليلية عن حركات الشخص بواسطة موجات الراديو التي تشبه الواي فاي، دون أن يتطلب من ذلك الشخص ارتداء أي جهاز استشعار على جسمه.
وتجدر الإشارة إلى أن القتابي قدمت للدراسة في الولايات في العام 2013 بعد أن فازت بمنحة مؤسسة ماك آرثر الأميركية، المعروفة باسم منحة العباقرة، وهي جائزة قيمتها 625 ألف دولار أميركي. وقد حصلت الخبيرة السورية على عدة جوائز علمية أبرزها جائزة غريس موراي هوبر في علوم الكمبيوتر عام 2013. وتشغل الآن منصب المدير المشارك لمركز مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي.