في الولايات المتحدة، عندما يعتقد موظف أنه يتعرّض للتمييز ضده بصورة غير قانونية على أساس عرقه أو دينه أو نوع جنسه أو إثنيته أو عمره أو قدرته، فإنه يستطيع تقديم شكوى إلى لجنة تكافؤ فرص العمل، أو الاسم المختصر EEOC.
لجنة تكافؤ فرص العمل هي وكالة حكومية أميركية تطبق قوانين ونظمًا ضد التمييز في أماكن العمل، وهي بالغة الأهمية لتوفير بيئة عمل منصفة.
وكما يقول لوقا فيسكونتي، مؤسس مجلة ديفرسيتي إنك (DiversityInc)، مجلة إلكترونية تركز اهتمامها على كيفية تأثير التنوع في نجاح شركة الأعمال، “من خلال عملية تقصي الحقائق، بإمكان لجنة تكافؤ فرص العمل أن تساعد الناس وشركات الأعمال في الوصول إلى نتيجة عادلة بدون كلفة وتعقيدات المحاكم.”
مهمة متطورة

بالترافق مع تطوّر المجتمع الأميركي، تطوّرت مهمة لجنة تكافؤ فرص العمل. فعلى سبيل المثال، تُفسر بعض المحاكم الفدرالية الآن القوانين ضد التمييز على أساس الجنس لحماية الناس من التمييز على أساس التوجه الجنسي أو الهوية.
والآن، كما يقول فيسكونتي، فإن قوانين مكافحة التمييز “موجودة لحماية كل مواطن، وحماية حقوقه الإنسانية وحقوقه المدنية في مكان العمل”.
وأضاف فيسكونتي قائلاً، “عندما تفكر في ذلك، وبصرف النظر عن الشخص الذي وقع ضحية مباشرة للتمييز، هناك أضرار جانبية لشخص آخر في المكتب”. وأردف قائلاً، على سبيل المثال، إغاظة شخص مثلي الجنس في المكتب، قد يلحق الضرر بغيره من الموظفين الذين لديهم أقارب أو أصدقاء من مثليي الجنس.
نعمة للأعمال

إن حماية حقوق المثليات والمثليين وثنائيي الميول الجنسية والمتحوّلين جنسيًا ومزدوجي التكوين الجنسي وذويهم هي أيضًا مفيدة للأعمال. واستنادًا إلى فيسكونتي، تعزز أماكن العمل الشاملة للجميع والمتكافئة “إنتاجية الفرد والناتج المحلي الإجمالي للبلد بأكمله.”
الموظفون الذين لا يتوجب عليهم صرف الوقت والطاقة لإخفاء هويتهم الجنسية خوفًا من التمييز، يواجهون إجهادًا أقل ومشاكل صحية أقل. لذا، فإن سياسات وقوانين مكافحة التمييز تزيد من الإنتاجية والروح المعنوية.
أية شركة تقدم منتجات أو خدمات للمستهلكين ستستفيد من توظيف وترقية موظفين يعكسون التنوع في السوق. فقد وجدت أبحاث أجرتها مجلة ديفرستي إنك أن الأزواج من نفس الجنس يشكلون سوقًا استهلاكية مهمة. يملك العديد منهم نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا، كما أنه من غير المرجح أن ينفقوا المال لدعم شركات أعمال تنطوي على تمييز ضد المثليات والمثليين وثنائيي الميول الجنسية والمتحوّلين جنسيًا ومزدوجي التكوين الجنسي.
وخلُص فيسكونتي إلى القول، “إذا كنت تريد أن تكون ناجحًا في قطاع الأعمال، ينبغي عليك توفير تكافؤ الفرص في جميع المجالات”.